قوات الامن المغربية تقمع وقفة إحتجاجية ضد السعودية بسبب كارثة منى

المغرب / نبأ – كارثة منى وأعداد ضحاياها الذين لم تُعرف أعدادهم النهائية حتى الآن، استنفرتا الشارع المغربي ضد السلطات السعودية.
واحتجاجا على سوء تنظيم المملكة لموسم الحج الذي ادى الى الكارثة في اول ايام عيد الاضحى، وسقوط سبعة وعشرين حاجا مغربياً بين ضحايا الحادث، نظمت مجموعة من الشبان وقفة احتجاجية في العاصمة الرباط.
الوقفة التي أكد الناشطون انها تهدف للتضامن مع الحجاج الذين تمت معاملتهم بطريقة سيئة، حيث ألقيت أجسادهم كالقمامة فوق بعضهم البعض، قامت قوات الامن المغربية بفضها بالقوة، واستخدام العنف مع المشاركين فيها.
هذا العنف دفع بالنشطاء الى اتهام السلطات بالرضوخ للسعودية ورشى البترودولار.
وكانت قوات الامن قامت باستخدام القوة والعنف مع المجموعة التي كانت تستعد للتظاهر، وقامت باخلاء المكان من خلال ضربهم وملاحقتهم في الشوارع.
مصادر أمنية مغربية بررت عملية القمع والاعتداء على النشطاء باعتبار الوقفة التي كانت تهدف للوصول الى مبنى البرلمان، تندرج في اطار الخروج العرضي للشارع، لانها لم تحصل على تصريح مسبق من السلطات، وبالتالي فهي تدخل ضمن إطار التجمهر الذي يعاقب عليه القانون.
هذا ويُعد النظام المغربي من الانظمة المتحالفة مع السعودية، ويقضي الملوك والامراء السعوديون عطلهم في هذا البلد، كما تجدر الاشارة الى ان مجلس التعاون الخليجي كان اقترح ضم المغرب اليه قبل بضعة اعوام، في دلالة على وثاقة الروابط بين الانظمة الملكية الاستبدادية في هذه الدول.