السعودية / نبأ – سلسلة طويلة من الأزمات الداخلية والخارجية أرهقت المملكة منذ سنوات .. بدت الأخيرة عاجزة عن حلها أو غير راغبة بمعالجتها.
التعليق ضمن مجموعة تغريدات للباحث والناشط السياسي حمزة الحسن.
يقول الحسن إن الأزمات الخارجية تتبدى بانحدار نفوذ المملكة إقليميا ودوليا بخوضها حروبا خاسرة على أكثر من جبهة وعجزها عن مواصلة دعمها لوجستيا وإداريا.
ويضيف: إن السعودية خاضت حرب اليمن لاستعادة نفوذ ضائع ولحشد الشعب حول النظام للتغطية على فشله في قضايا أخرى. وهكذا تتمثل أهمية هذه الحرب في إنقاذ النظام من أزماته المستمرة وهكذا أيضا يتمثل هدف الرياض في استمرار الحرب التي تشكل مخرجا لها من أزمات أخرى لا تستطيع حلها.
ولهذا تبدو الرياض رافضة لأي حلول سلمية مهما كانت التنازلات التي يقدمها الجانب اليمني.
لا يرى الحسن أفقا لحل سياسي في اليمن كما لا يرى اهتماما دوليا كافيا لدعم الحلول السلمية في اليمن مع الانشغال بالانقسام الدولي حيال التدخل الروسي في سوريا.
كما أن أميركا وبريطانيا تريدان إبقاء الرياض في المستنقع استغناءً عن دورها الإقليمي واشغالاً لها ولاستنزافها ماليا.
أما توقف الحرب فيعتمد على الوضع العسكري على الأرض.
قدرة الجانب اليمني على إنهاء الحرب تتمثل في قدرته على ضبط المناطق التي تحت سيطرته وكذلك قدرته على التوغل في الأراضي السعودية. سيما وأن معارك كثيرة أكثر دموية لازالت بانتظار كلا الطرفين.
وفي السياق نفسه يشير الخبير في شؤون الشرق الأوسط حسن مرهج أن السعودية وحلفاءها فشلوا في حربهما على اليمن وهو ما يتمثل بمقتل عشرات الجنود اليمنيين وانسحاب مصر من التحالف وكذلك اتهام منظمة العفو الدولية السعودية وحلفاءها بارتكاب جرائم حرب في اليمن وهو ما سيضعف التحالف أكثر.