خلف التطور العمراني والتجاري في الإماراتي.. وجه آخر

الإمارات / نبأ – خلف القناع الجميل الذي تحاول السلطات الاماراتية اظهاره للعالم، يختفي وجه اخر، هو الجانب المتعلق بالانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان.

اسكات كل انتقاد مهما كان حجمه هو دأب السلطات الاماراتية، الاعتقالات والاخفاء، والتعرض للتعذيب هو ما يواجهه كل شخص يفكر في تبني وجهة نظر مخالفة للسلطة في هذا البلد.

الناشط احمد منصور البالغ من العمر ستة واربعين عاماً، أشار في كلمة له خلال حصوله على جائزة “ماتن إينالز” للمدافعين عن حقوق الإنسان، الى الطرق المتبعة من قبل الدولة ضد المعارضين.

وفي الكلمة التي كان من المفترض ان يلقيها في الاحتفال الذي أقيم على شرفه في جنيف، لكنه لم يستطع بسبب حظر السفر المفروض عليه من قبل الدولة قال منصور إن السلطات تقوم باعتقال الناس في منتصف الليل، وتخفيهم في أماكن مجهولة لعدة أشهر كما انها تستخدم ضدهم التعذيب الجسدي والنفسي بلا هوادة لانتزاع الاعترافات، تمهيدا لاقامة محاكمات صورية تفضي لأحكام سجن طويلة وجائرة بحقهم.

وكان منصور اعتقل ثمانية اشهر بعد توقيعه على عريضة تدعو إلى الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في الدولة عام الفين واحد عشر، وفي نوفمبر من العام نفسه صدر حكم بسجنه ثلاث سنوات بتهمة إهانة الحكام، لكن اطلق سراحه إثر عفو شمله بعد موجة احتجاج دولية كبيرة ضد هذه الاحكام.

ويتحدث منصور عن الامر، ويقول ان السلطات في ذلك الوقت كانت تهتم بالضغوط الدولية لكنها اليوم لا تتأثر أبداً بأي انتقاد كهذا. ويضيف أنهع لى الرغم من العفو عنه إلا أنه فقد بعد خروجه من السجن وظيفته، كمهندس كبير في شركة الإتصالات الإماراتية، ورفضت الحكومة إصدار شهادة حسن سيرة وسلوك التي بدونها لا يستطيع العمل ، فضلا عن قيامها بمصادرة جواز سفره، وحرمانه من الحياة الطبيعية.