البحرين / نبأ – في إستمرار لإنتهاك الحريات الدينية والحق في ممارسة الشعائر، نزعت قوات النظام البحرينية شعارات وأعلام حسينية من عدة مناطق في البلاد.
القوات اقتحمت بلدة عالي وسط البلاد، وأزالت الشعارات العاشورائية التي يستعد من خلالها المواطنون لإستقبال شهر محرم.
وردا على الإنتهاكات عمد الأهالي إلى طبع السّواد على الجدران في البلدة، وشوهد الطلاء الأسود وهو يغطي الجدران. وتتعرض بلدة عالي لسلسلة من الانتهاكات وعمليات الانتقام، حيث أصدر الحراك الشبابي في البلدة تقريرا بانتهاكات شهر سبتمبر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام إعتقلت ست شبان تعسفيا عبر مداهمة المنازل، إضافة إلى حالة اعتقال واحدة تمت من خلال كمين أمني من أفراد تابعة للمخابرات.
وفي ردود الفعل على الإنتهاكات ، وضع أمين عام حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي، استهداف الشعائر الحسينيّة في البحرين في إطار عداء النظام للمشروع الثوري الإسلاميّ، بحسب تعبيره.
الشهابي إعتبر أن الجوائز الدولية التي تمنح للنشطاء تظهر السخط الدولي من الحكام المستبدين الذي أصبحوا رمزا لكل مكروه دوليا.
من جهته انتقد خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ محمد صنقور قيام السلطات بتمزيق ونزع الشعارات والأعلام الحسينية بطريقة تتنافى وقدسية الإمام الحسين.
وأكد أن ذلك عمل غير مبرر ويقع في سياق الاستفزاز والامتهان لمشاعر قطاع واسع من أبناء هذا الوطن.
من جهة أخرى أشارت الهيئة العامة للمواكب الحسينية أن وزارة الداخلية ستتكفل كلياً بموجب مسئولياتها في الحفاظ على الأمن لإحياء هذه المناسبة وتنظيم عملية دخول وخروج المركبات من وإلى المنطقة.
ووفقاً للجنة التنفيذية، فإن وزارة الأشغال بدأت بالتعاون مع الهيئة العامة للمواكب الحسينية في وضع الحواجز الأسمنتية في منطقة مرور مواكب العزاء اعتباراً من الأحد 11 أكتوبر. وتعمل السلطات على الهمينة على الشعائر والمنابر الدينية، في محاولةٍ للحدّ من الأصوات المعارضة للنظام.