اليمن / نبأ – تتزايد التعقيدات في المشهد اليمني بتداخل الميداني والسياسي منها. من عدن إلى الرياض ثمة ما لم يكن بالحسبان، يواجه الفريق السعودي، خالطاً أوراق اللعبة لدى قوى العدوان.
مصدر أمني يشير إلى أن وحدة لمكافحة الإرهاب وصلت الإثنين إلى مدينة عدن على متن طائرات لتحالف العدوان السعودي، في مؤشر على اقتراب دخول هذه القوى في المواجهة مع التنظيمات التكفيرية، والتي كانت حتى الأمس في حلف غير معلن مع العدوان وأدواته على الأرض بوجه الجيش اليمني واللجان الشعبية.
الإستحقاق الجديد المتمثل بقرب انقلاب الإرهاب التكفيري على السعودية وحلفائها، ليس العقدة اليتيمة في مساحة تحرك محور العدوان.
فبحسب مسؤول في حكومة هادي رفض الكشف عن إسمه لوكالة الصحافة لفرنسية فإن حكوة هادي عاجزة عن تمويل سياستها بما في ذلك عملية دمج المقاومة الشعبية في قوات الجيش والأمن، كاشفاً عن أن بعض أعضاء عائلة ومحيط الرئيس الفار عبدربه منصور هادي يتدخلون في شؤون الحكومة.
وفق الرجل فإن نقاط الضعف هذه ستكون جميعها على طاولة رئيس الوزراء خالد بحاح الذي يصل الرياض الإثنين، بعد أن أنهى الهجوم على مقره في عدن سريعاً محاولة العودة إلى البلاد.
التعثرات السياسية والأمنية للفريق السعودي معطوفة على انتكاسات الميدان في مأرب حيث لا تفلح قوات العدوان في إيجاد طريق لها إلى العاصمة اليمنية كما تحلم، مراكمة الخسائر تلو الأخرى في المعركة هذه، تدفع ببعض المتابعين إلى استبعاد الحل السياسي. إستبعاد يفسره البعض على أنه نتاج غياب الثقة بين الأطراف.
إلا أن التصريحات الإماراتية والسعودية، أوحت بما هو أبعد من نضوج فرص نجاح الحل السياسي من عدمها. التناقض في المواقف شبه الرسمية بدت لافتة، حيث أعلن وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الإماراتي أنور قرقاش بأن الحل لن يبدأ إلا بهزيمة المتمردين على حد تعبيره.
إلا أن رئيس الإستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل وبلغة بدت لافتة في مرونتها هذه المرة، رأى أن الحل السياسي يبدأ من مكان آخر، هو التزام أنصار الله وفريق الرئيس علي عبدالله صالح بقرار الأمم المتحدة.