حضرت الصفقات التجارية.. وغاب ملف حقوق الإنسان

السعودية / نبأ – وجّه رئيسُ الوزراء الفرنسي مانويل فالس مساء الاثنين نداءاً من الرياض للشركات السعودية لتستثمر في فرنسا، وذلك عشية توقيع اتفاقات اعتبرت “مهمة” للشركات الفرنسية في المملكة.
وتحدّثت المصادرُ الخبريّة بأنّ فالس وقّع على عقودٍ بقيمة عشرة مليارات يورو مع السّعوديّة، وسط دعوةٍ أطلقها فالس أمام المنتدى الاقتصادي الفرنسي-السعودي الثاني للاستثمار في باريس. وذكر بأن فرنسا كانت ثالث مستثمر في المملكة وبأن ثمة إمكاناتٍ لتطوير أنشطة الشركات السعودية في فرنسا.
فالس أعلن عبر حسابه في تويتر عن توقيع سلسلةٍ من الاتفاقيات والعقود ومذكرات التفاهم مع المملكة بقيمة عشرة مليارات يورو، فيما أفادت مصادر من محيط رئيس الوزراء أن الاتفاقيات المختلفة هي في مجال الطاقة والصحة والزراعة والصناعة الغذائية، وفي مجال الملاحة والتسليح والأقمار الاصطناعية والبنى التحتية.
ناشطون أبدوا استياءهم من الطبيعة التجارية للزّيارة، مشيرين إلى أنّ فالس لم يتطرق في لقائه مع محمد بن نايف ومحمد بن سلمان للملف الحقوقيّ، لاسيما قضية إعدام الشبان الثلاثة المتهمين بالمشاركة في الحراك الشعبي بالمنطقة الشرقية.
كما أعلن الثلثاء عن تصديق محكمة سعودية على اثنين آخرين محكومين بالإعدام، وهما الشاب علي الربح والشاب محمد الشيوخ.
وكانت وكالة فرانس برس ذكرت في تقرير سابق بأن فالس سيدعو الملك السعودي سلمان إلى إطلاق بادرة للعفو عن الشاب علي النمر، المحكوم بالإعدام، والذي أثارت قضيته الحكومة الفرنسية في وقت سابق أيضاً.