فيسك: تدمير داعش للآثار مشابه لما تفعله السعودية بمكة

السعودية / نبأ – قال الصحافي البريطاني روبرت فيسك بأنّ المتفجّرات التي تدمِّر المواقع التاريخيّة في منطقة الشرق الأوسط هي صناعة سعوديّة.
وأشار في مقال بصحيفة "الاندبندنت" البريطانيّة إلى أولئك التكفيريين السلفيين الوهابين من قاطعي الرؤوس الذين يأتوا من السعودية، بحسب قوله.
فيسك استنكر الصّمت عن النظام السعودي في الوقت الذي يُرفعُ فيه الصيّاح على الإرهابيين وهم يفجّرون الآثار الرومانيّة في تدمر. وقال بأنّه العالم لم يجرؤ أبداً على التفوُّه بكلمةِ احتجاجٍ ضدّ التدميرِ المتعمَّد الذي تنفّذه السعودية لإزالة المقابر القديمة والأضرحة والمباني العائدة للرسول الكريم.
وقال فيسك ساخراً بأنّ "أصدقاءنا السعوديين" ممنوع ربْطهم بالجماعة الدينية المتوحّشة المسماة داعش، والتي أكّد بأنها تنبع بحزمٍ مطلق من المذهب الوهابي الذي خرج قبل 270 عاما على يد أسلاف العائلة المالكة حاليا في السعودية.
وتطرّق فيسك إلى أمثلة على التدمير الذي طال مكة القديمة، مشابهاً إيّاه بما تفعله داعش وأنصارها في أكثر من بلدة باستهداف الآثار التاريخيّة.
وختم فيسك المقال بالقول إن التدمير الذاتي لتاريخ المملكة السعودية معروف من قِبل العالم أجمع، منذ ما قبل حقبة داعش. وشدّد أن دفاع منْ وصفهم بالأولياء عن السعودية، المتلازم مع الدفاع المستميت عن ممارستها، يجب ألا يمنع من الجزم بأن النظام السعودي يدعم داعش.