السعودية/ نبأ- بين الأحكام القضائية وبرامج المناصحة الإجتماعية، تحاول المملكة العربية السعودية الحد من ظاهرة الإرهاب، بين شبابها ، الآخذة في التصاعد.
ورغم إستمرار السلطات وعلى رأسها وزارة الداخلية بالتباهي ببرامج المناصحة التي تسعى في إعادة تأهيل الشبان المنتسبين إلى التنظيمات الإرهابية، إلا أن الإحصاءات تؤكد تزايدهم.
فخلال مئة يوم، سجلت المحاكم الجزائية المتخصصة أحكاماً قضائية على نحو 75 متهماً في قضايا أمنية تتعلق بقضايا إرهابية وتحريضية، والالتحاق بتنظيم “داعش”.
وتنوعت التهم الموجهة للمحكوم عليهم بين خروجهم إلى مواطن الفتنة والافتئات على ولي الأمر، والمشاركة في القتال، إضافة إلى علاقتهم بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة، وإيوائهم ودعمهم مالياً.في السياق، كشف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، خلال ندوة عقدها أن الجماعات الإرهابية تعمل على نقل المجندين لتنفيذ مخططاتهم في مناطقهم نفسها.
وإعترف المركز بأن عدد من وصفهم بالمغرر بهم في مناطق الصراع بلغ 2800 فرد، مشيرا إلى أن شبكة الإنترنت باتت من أهم مراكز التجنيد.
ورغم الإحصاءات التي أكدت عودة أعداد كبيرة من الحالات التي خضعت لبرامج المناصحة إلى الإرهاب، إلا أن المشاركين في الندوة إعتبروا أن المركز تعامل مع الشباب بأحسن الطرق في العالم، وأن المنظمات الدولية تسعى إلى إستنساخ تجربته.
الدكتور إبراهيم الميمن أكد أنه ليس من المتوقع انحسار الظاهرة التكفيرية بل ازديادها، مشيراً إلى أن أسباب الإرهاب متعددة ومتنوعة، وقد يكون مرجعها أسباباً فكرية أو نفسية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تربوية.