سوريا / نبأ – أعلن تنظيم “داعش” ما أسماه “النفير العام لمواجهة الغزو الصليبي”، وفق منشورات تمّ توزيعها في الرقّة المعقل الرئيسي له.
وذكر أحد سكان الرقة أن التنظيم فرض على جميع سكان مناطق سيطرته الذكور ممن هم فوق الرابعة عشر من عمره بتسجيل أسمائهم لدى نقاطه الأمنية.
ووزّع التنظيم منشوراً يُوضح أن “من يتخلّف عن التسجيل سيتعرّض لعقوبة”، الأمر الذي فسّره مصدر “جهادي” بأنه “بدء لحشد عام يُعدّه التنظيم”.
وشكل وصف الكنيسة الروسية لحرب موسكو على الإرهاب في سوريا بـ "الحرب المقدسة" مادة دسمة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأرجحت الردود بين "رصد أموال مقابل أسر جندي روسي" ووصفها بـ "الحملة الصليبية والحاجة لصلاح الدين جديد" ودعوة المسلمين "للجهاد".
ويشير الداعية السعودي محمد العريفي إلى أن "التدخل الروسي في سوريا وتصريحهم بأنها حربٌ مُقدسة، ومباركة قساوستهم للاعتداء وصور قتلانا أطفالاً ونساءً واجتماع النصارى والنصيرية والفرس يُثبت أنهم يخشون من قوة الإسلام، ووحدة المسلمين واجتماعهم فيريدون كبته وحربه".
أما الداعية السعودي عوض القرني فيستغرب بتغريدة "أن تدعم الكنيسة الإرثوذكسية بوتين، وأن يدعم السيستاني مليشيات صفوية لقتل السنة فلا مشكلة، ولكن عندما يدافع علماؤنا عن المظلومين فهو تحريض".
ويرى الأكاديمي السعودي كساب العتيبي "هبّت رياح الروس إنقاذاً لمجرم حقير ونظامه المُشوّه عقدياً. وباركت الكنيسة الأرثوذكسية جيشها معتبرةً أنه يخوض حرباً مُقدّسة".
ويغرد حساب "ميسر بن علي القحطاني" أن "أعداء الإسلام يقولون حرب مقدسة وما زال هناك من يقول الجهاد في الشام فتنة!!!… الجهاد يا أمة الإسلام الجهاد الجهاد".
وفي السياق يغرد الحقوقي الجزائري أنور مالك "خدمة كبرى قدمتها روسيا لداعش عندما وصف بطريرك كنيستها أن غزو بوتين لسوريا (حرب مقدسة)، سيتهاطل "متحمسون" على معاقل البغدادي من كل حدب".
وجاء تعبير الغزو الصليبي في الإعلام حيث تساءل الاعلامي في قناة الجزيرة فيصل قاسم في تغريدة له أمس على تويتر: "كيف ينظر عشرون مليون مسلم روسي الى الغزو الروسي الصليبي لسوريا خاصة بعد ان اعلنتها الكنيسة الروسية حرباً مقدسة ضد بلد مسلم؟"، ويرى القاسم في تغريدة أخرى أنه "عندما تصف الكنيسة الروسية التدخل الروسي في سوريا بأنه حرب مقدسة، فهي عملياً تدعو المسلمين إلى الجهاد".