السعودية / نبأ – ردا على التهديدات الإرهابية التي سبقت موسم عاشوراء، كثف أهالي منطقة القطيف مشاركتهم في الشعائر الحسينية.
إذ شهدت مدن وقرى المحافظة مراسم رفع الراية الحسينية إعلانًا لبدء شهر محرم الحرام واستعدادًا لتدشين عاشوراء وإحياءً لطقوس ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي.
ورفعت الرايات وقرع الطبول وسط حضور الرجال والأطفال فيما خصص مكانًا للنساء، فيما أكد المتطوعون أن هذه الريات تعبر عن العهد والولاء والتضحية وراية الدم الذي ينتصر على السيف.
وتوافد لمدينة صفوى ما يربو على 2000 شاب وشابة ليشهدوا مراسم رفع الراية في ساحة هيئة عاشوراء الحسين والتي تعد أولى فعالياتها.
وفي القديح، شارك المواطنون في إفتتاح فعالية خاصة شهدت عرض مجسمات تمثل المقدسات والرموز العاشورائية.
علماء المنطقة أكدوا من جهتهم أن عاشوراء هذا العام ستكون إنتصارا على كل محاولات إطفاء شعلة الإمام الحسين.
الشيخ محمد آل عمير، أكد أن الشعائر والمشاعر التي توارثتها الأجيال هي من أسرار إستمرار النهج الحسيني ويجب المحافظة عليها.
وشدد على أن الدور اليوم هو تكثيف الحضور في الشعائر رغم التحديات المتصلة بالتكفيريين مشيرا إلى الحاجة إلى الوعي لحماية المواطنين.
من جهته أكد الشيخ مهدي العوازم الإستمرار بإحياء الشعائر والمجالس مشيرا إلى أن التهديدات والشائعات لن تؤثر في الحضور.
فيما إعتبر الشيخ فيصل العوامي أن مواصلة الوقوف مع النهضة الحسينية مهما كانت ردود الأفعال المعاكسة والتحديات هو ما كان ضمان إستمرار النهج الحسيني عبر التاريخ.
ودعا إلى أن يكون الرد على التهديدات هو تكثيف الحضور والمشاركة.
في الإطار شكر الشيخ عبد الكريم الحبيل الحضور الذي كان كثيفا في الإحياء، رغم التهديد، معتبرا أنه موقف إنتصار لأبناء هذه البلاد.
وطالب الحبيل من المعزين التجاوب مع اللجان التي تنظم وتحمي الشعائر الحسينية.