في علمِ الجريمةِ، لا فرقَ بين منفِّذِ الجريمةِ وبين المحرِّض عليها.
وحين تكون الجريمةُ بحجم الإرهابِ التكفيريّ؛ فإنّ المحرِّض يكون أكثرَ اتّهاماً وأشدّ إجراماً.
مفتي المملكة اختصرَ الطّريق على الباحثين عن المحرِّضين الكبار. وقال كلمةً واحدةً لا لُبس فيها، من أنّ إحياءَ عاشوراء بالحزن والمآتم.. هو بُدعةٌ لا علاقة لها بالإسلام. وعند هذه الجملةِ؛ تُفتحُ الأبوابُ لمنْ شاءَ أن يُجرِّب حظّه في التفجيرِ والذهابِ سريعاً إلى أحضانِ الحوريّات، وعلى أجنحةٍ من أشلاء الضحايا.
التّحريضُ هناك ليس ترميزاً، ولا توريةً، ولا عباراتٍ تتحمّلُ التأويلات.. إنّه مباشِرٌ ويحملُ في ظاهِره وباطنِه دعوةً لتنفيذِ المهمِّةِ القذرة التي يُجيدها الدّواعشُ على الطريقة السّعوديّة.
إنْ لم يُوقَف هذا التّحريض.. وإنْ لم يُكْسَر الكرسي الذي يجلس عليه المسؤولون الدّواعش في المملكة.. فإنّ الخطرَ القادمَ أكبرُ.. والجريمةُ لاتزال في حلقتِها الأولى..