السعودية / نبأ – مع مرور أكثر من شهر على الكارثة، لا تزال حادثة منى الشاغل الأساس للمسلمين حول العالم مع تصاعد حصيلة الضحايا.
وكالات الأنباء العالمية أشارت إلى أن أعداد الضحايا، بحسب أرقام رسمية نشرتها 34 دولة، وصلت إلى 1958 لتكون الكارثة الأسوأ في تاريخ الحج الحديث.
أما المصادر الرسمية السعودية، فاكتفت بالحصيلة التي أعلنتها في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي حيث لا زالت مصرة عن مقتل 769 حاجا.
وكان ولي العهد محمد بن نايف ترأس لجنة التحقيق حول كارثة منى، حيث أشارت وسائل إعلامية إلى أنه اطلع على سير التحقيقات إلا أن الإجتماع لم يعلن عن أي مستجدات حول الحادثة.
مراقبون تساءلوا عن سبب الصمت الرسمي السعودي حول أرقام الضحايا، وإن كانت التحقيقات ستؤدي إلى نتيجة في ظل رفض السلطات تحمل أي مسؤولية.
حيث رفض مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى عبد الله الصمعان الإتهامات التي وجهت للمملكة حول الحادثة، معتبرا أنها سياسية، كما أكد أن مأساة منى لا تقلل من الجهود التي تبذلها السلطات السعودية.
من جهة أخرى، توقعت إيران أن يصل عدد ضحايا الكارثة إلى ثمانية آلاف.
رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي اتهم الشرطة السعودية بعدم تنظيم وتنسيق حركة سير الحجاج ما أدى إلى وقوع الفاجعة.
وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى أنه منذ الأيام الأولى قامت السلطات السعودية بدفن الكثير من الضحايا في مقابر جماعية، طول كل صف منها 350 مترا.
كما تحدث عن دفن جثامين تسعمئة حاج آخر في شرق عرفات، ما يشير إلى عمق الفاجعة.
وتابع أن الفاجعة بلغت حدا بحيث نقلت السلطات السعودية الجثامين بالمروحيات إلى الرياض وتمت تعبئة في ثلاجة دفن الموتى في مكة 2500 جثمان في ظروف سيئة للغاية.