قطر / نبأ – يغرق هذا المشهد الحلف الخليجي بمزيد من إرباك ولدته الغارات الروسية المساندة للنظام السوري في حربه على الإرهاب.
تواصل رسائل الإنزعاج تنبعث من هذا الحلف مستبطنة التهديد بتسليح المعارضة السورية بوجه التدخل الروسي، وعدم استبعاد الخيار العسكري في سورية.
في هذا السياق أتت تصريحات وزير الخارجية القطري لشبكة سي ان ان الأميركية، على مسافة قريبة من مواقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. لوح خالد العطية بإمكانية الأخذ بالخيار العسكري في سورية قائلاً: لن نستبعد أي عرض من إخوتنا في السعودية وتركيا في سبيل تحقيق ذلك… وهناك العديد من الطرق. رافضاً الإشارة إلى كيفية هذا التدخل.
بموازاة هذا الموقف ذكّر العطية أن قطر وبالتعاون مع حلفائها، تعمل على دعم وتقوية ما سماها المعارضة المعتدلة، مدافعاً في الوقت عينه عن ميلشيا أحرار الشام، التي رفض وصفها بالمتطرفة.
يلاقي وزير الخارجية القطري تصعيد نظيره السعودي بالأمس، على وقع حديث الصفقات العسكرية الخليجية البليونية مع الولايات المتحدة، وتجديد الكلام عن مشروع تشكيل ما سمّي بجيش العشائر في سورية.
هو إذاً قرع طبول المواجهة للتدخل الروسي في المنطقة، برغم ما يقال عن التسوية القادمة إلى سورية، وبالرغم أيضاً من الواقعية التي تضع الحلف الخليجي التركي خارج دائرة القدرة على المجابهة على الأقل مع غياب المؤشرات على وجود قرار لواشنطن في التصدي لموسكو سورياً.