السعودية / نبأ – أشبه ما تكون ببورصة أرقام ترتفع أعداد ضحايا فاجعة منى، في ظل غياب مستمر للتصريحات الرسمية حول الحصيلة النهائية الحقيقية لأعداد المتوفين، أو كشف مصير ما تبقى من مفقودين.
آخر الأرقام التي جرى تداولها، ما كشف عنه المغرد الشهير مجتهد.
مجتهد وفي تغريدة له على حسابه في موقع التواصل تويتر أشار إلى أن الحجاج المتوفين بلغت أعدادهم التي وصفها بالنهائية والدقيقة 4882 حاجّاً.
بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني تصويب انتقاد بلاده للإداء السعودي إزاء الحادثة، ظريف اعتبر في تصريح له أن أداء السلطات السعودية لم يكن مسؤولاً، وأشار جواد ظريف إلى أن الرياض لم تتخذ الإجراءات والقرارات المناسبة لإنقاذ أرواح الحجاج، وتحديد مصير الضحايا، وقال ظريف إن مصير الدبلوماسي الإيراني غضنفر ركن آبادي لا يزال مجهولاً حتى الآن.
في المقابل يرى النظام السعودي في الإنتقادات الموجهة ضده تسييساً للقضية، في الوقت الذي لا يزال الغموض يلف التعاطي الرسمي مع الحادثة وتداعياتها، وسط تكتم على أرقام الضحايا ومصير مئات من الحجاج المفقودين. لكن برغم ذلك تصر السلطات السعودية على رفض ما تعتبره تدخلاً في شؤونها الداخلية. الرياض وقبل أي إعلان رسمي عن نتائج التحقيقات، جددت على لسان مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان، رفض الإتهام بالتقصير في قيام بمسؤولية خدمة الحجاج، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامتهم.
الصمعان إستنكر ما اعتبره تسييس إيران لهذه الحادثة الأليمة، ومتاجرتها بآلام الضحايا على حد تعبيره، متهماً طهران بتسخير الحادثة لخدمة أهداف سياسية، كما أرجع الصمعان التصعيد الإيراني إلى ما زعم أنه فشل الأخيرة في اليمن، من دون أن يقدم حقائق جديدة عن حادثة منى وجوانبها الغامضة لا سيما قضيتي أرقام الضحايا ومصير المفقودين.