البحرين/ نبأ- شهد وسط العاصمة البحرينية المنامة تجمعا ضخما للمعزين، حيث أحيى البحرانيون ذكرى عاشوراء الإمام الحسين بين علي ليلة العاشر من محرم الحرام بصلاة حاشدة على شارع الامام الحسين ع وسط المنامة تلاها كلمة للشيخ محمود العالي عضو اللجنة الشرعية في المجلس الاسلامي العلمائي.
الشيخ العالي اكد على ضرورة الدخول في حوار سياسي يخرج البلد من الأزمة السياسية التي تعصف به على مدى الأعوام الخمسة، مستنكرا اعتداء القوات البحرينية على المظاهر العاشورائية، مؤكدا بأنّ هذه المظاهر قديمة ويحفظها الدستور.
ميدانيا، غصّت قرى ومدن البحرين بالمعزين بذكرى عاشوراء، الذين خرجوا تعبيراً عن الولاء ولتجديد البيعة للإمام الحسين بن علي. وافترش المعزون شوارع العاصمة المنامة حيث استمعوا إلى واقعة عاشوراء، قبل أن تخرج المواكب إحياءً للمناسبة.
هذا وقد انطلقت في بلدات البحرين ظهر السبت تظاهرات عاشورائيّة حاشدة تحت شعار “لبيك يا حسين”، رُفعت فيها رايات الإمام الحسين وصور شهداء البحرين الذين قضوا بنيران السلطات البحرينية.
التظاهرات وصيحات التلبية التي علت في مناطق البحرين؛ جاءت تلبية لدعوةٍ وجّهها ائتلاف 14 فبراير ردّاً على اعتداءات القوات على شعائر عاشوراء.
بلدة النويدرات احتضنت إحدى التظاهرات الحاشدة التي غطّتها رايات عاشوراء ذات اللّون الأحمر، تعبيراً عن “دم الشهادة” في عاشوراء، ورمزاً للتضحية.
وفي قلب العاصمة المنامة شارك آباء شهداء قتلوا في انتفاضة 14 فبراير في موكب عزاء موحد بالعاصمة المنامة بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وارتدى آباء الشهداء قمصانا بيضاء طبعت عليها صور وأسماء الشهداء إضافة إلى عبارة تقول “نفسي فداء وطني” المقتبسة من كلمات الشهيد علي المؤمن، أحد أوائل شهداء الانتفاضة.
وبالشعارات نفسها، انطلقت تظاهرات مرادفة في سترة ومناطق أخرى من البلاد، حيث تعمّ التظاهرات والمواكب العزائية إحياء لذكرى عاشوراء.
من جهة ثانية، استهدفت السلطات البحرينية الأعلام والصّور والشّعارات التي رفعها المواطنون استقبالاً لموسم عاشوراء، وهو ما اعتبره النشطاء “إمعاناً رسميا مباشراً لمعتقدات السكان الأصليين”.