السعودية/ نبأ- مع وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة السعودية الرياض لمواصلة محادثاته مع رؤساء دول المنطقة حول الأزمة السورية تحت عنوان (البحث عن سبل انهاء الحرب في سوريا)؛ يبدي الخليجيون قلقهم المتزايد لاسيما بعد التدخل الروسي الذي غير مجريات الحرب لصالح الجيش السوري والقوى المساندة له.
ما يدعو الى الاستهجان، كما يقول مراقبون، هو محاولة الربط بين الخطر المحتمل من تنامي التجنيد لصالح الجماعات الارهابية ، وبين التدخل الروسي . فهذا الدور الذي لعبته الدول الخليجية منذ اربع سنوات مع بداية اندلاع الازمة السورية ، حيث كان لهذه الدول موقفها المعلن والصريح والداعي الى اسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد، وقدمت الدعم الكبير للجماعات السورية المسلحة، ماديا ومعنويا، ومن ثم عسكرتها.
وكان لإعلان المؤسسات الدينية الرسمية في الخليج للنفير العام آنذاك دور اساس ايضا في استقطاب المقاتلين من اصقاع الارض الى بلاد الشام ، في تكرار للمشهد الافغاني الذي انتج حركات متطرفة كتنظيم القاعدة . فكيف يمكن للمسؤول الخليجي وغيره تجاهل هذه الحقائق.
واما عن المخاوف التي ابداها الأمين العام المساعد للتعاون الخليجي عبد العزيز العويشق من تحول التدخل الروسي الى حرب بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية ، فهي كما تقول أوساط متابعة تأتي في سياق التهويل الاعلامي الناتج عن الشعور بفقدان السيطرة على مستقبل بلاد الشام فيما اذا هُزمت داعش واخواتها.