أخبار عاجلة

حضور كثيف في مواكب القطيف العاشورائية ردا على رسائل التهديدات التكفيرية


السعودية/ نبأ- اختار المواطنون في منطقة القطيف، شرق السعودية، طريقتهم الخاصة في الرد على التهديدات الإرهابيّة التي طالت المساجد والحسينيات.

بمزيدٍ من الحضور في المواكب، وبرفْع هتافات التمسك بشعائر عاشوراء؛ قدّم المواطنون إجابتهم على رسائل الموت التي أرسلها الإرهاب التكفيري.

الموكب الموحّد الذي انطلق في القطيف كان الرسالة الأكبر التي تتناسب مع ختام الموسم في يوم العاشر. الهتافات المدويّة أعطت خلاصة للموقف، حيث لا مكان للتراجع أمام التهديدات، ومهما كانت التضحيات.

يمكن اكتشاف معنى هذا التحدي، وخطورته الفعلية، مع استذكار أن عاشوراء المنطقة الشرقية كان محلاّ للاستهداف في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

الإرهابيّون استهدفوا بلدة الدالوة بالأحساء عبر هجوم مسلّح استهدف حسينية المصطفى وأوقع ثمانية شهداء. بعد أقل من تسعة أشهر، سمِع دويّ انفجار إرهابي داخل مسجد الإمام علي بالقديح، أسفر عن ثلاثة وعشرين شهيداً. وبعد أسبوع، توجّه الإرهاب إلى مسجد الإمام الحسين بحي العنود بالدمام، وكاد أن يوقع كارثة أخرى لولا تضحية متطوعي لجان الحماية الأهلية الذين منعوا الإرهابي من دخول المسجد، وفجّر نفسه في أربعةٍ من كوادر اللجان، بينهم شقيقان وابن عم لهما.

عاشوراءُ المنطقةِ الشرقيّة هذا العام كادت أن تُفتتح بعملٍ إرهابيّ واسع تم التخطيط له لاستهداف الحسينية الحيدرية بسيهات، إلا أن تدخُّل اللجان الأهلية هذه المرة أيضاً؛ حالَ دون تقدّم الإرهابي الذي أطلقَ النار وأسقط خمسة شهداء، بينهم امرأة، هي بثينة العباد التي أضحت المرأة الأولى في شرق السعودية التي تذهب ضحيةً للإرهاب التكفيري.

بعد العمليّة، وسّعت اللجانُ الأهليّة حضورها، واستطاعت تأمينَ الفعاليات والمجالس العاشورائية، في ظلّ دعواتٍ متزايدة من الشخصيات الدينية والوجهاء لتقديم الدعم والتعاون مع اللجان، مع إعلاء الصوت في مجالس إحياء عاشوراء ومواكب العزاء.