البحرين / نبأ – لم يكد يخرج الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، من فضيحة اتهامات الفساد التي طالت أعضاء من لجنته التنفيذية، حتى يكاد يدخل في فضيحة أخرى من بوابة البحرين.
في أواخر شهر مايو الماضي، بدأت بوادر الفضائح تظهر للعلن بعد اعتقال الشرطة السويسرية لستة ٍ من المسؤولين التنفيذيين في الفيفا، وبتهم تتعلق بالابتزاز وغسيل الأموال واداعاءات فساد تتصل باستضافة بطولات كأس العالم وعقود البث الفضائي.
في أعقاب ذلك، استقال رئيس الاتحاد، السويسري سيب بلاتر، ولكنه كلّف بالاستمرار في مهامه لحين انتخاب رئيس جديد.
الفراغ في الرئاسة فتح طموحات الكثيرين لشغل المنصب، وكانت المفاجأة هو تداول اسم رئيس الاتحاد الآسيوعي لكرة القديم، الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة ليكون مرشحا محتملاً لبلاتر.
المنظمات الحقوقية سارعت إلى استنكار هذا الترشُّح، وأرسلت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين خطابا احتجاجياً إلى السيد حياتو، الرئيس المؤقت للفيفا، وقالت المنظمة أن سلمان آل خليفة متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في البحرين، وذلك على خلفية مشاركته في لجان التحقيق ضد الرياضيين البحرينيين الذين شاركوا في الاحتجاجات الديمقراطية في البحرين، حيث تعرض الرياضيون البحرينيون للسجن والتعذيب، بعد أن دعا سلمان آل خليفة ونجل ملك البحرين إلى قتل هؤلاء الرياضيين علناً على تلفزيون البحرين.
اتحاد النقابات في بريطانيا دان التعيين المحتمل للشيخ سلمان على رئاسة الفيفا، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء ذلك في ظلّ ما وصفها بالحملة المضادة التي قادها آل خليفة ضد لاعبي كرة القدم في البحرين.
وقالت “شارون بورو”، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، إنه “أمر غير معقول و يفتقر إلى المصداقية؛ أن يملأ سلمان الفراغ في اتحاد كرة القدم وسط فضائح الفساد التي تجتاح المنظمة”.