السعودية / نبأ – الله يبشركم بالخير، هكذا علق الشيخ نمر باقر النمر عندما أبلغ بخبر تصديق حكم الإعدام عليه. وخلال مكالمة هاتفية أبدى النمر شكره لله على ما وصفه بالقدر المكتوب، مؤكدا أن كل الأمور التي تحت عين الله تكفي.
الناشط محمد النمر، شقيق الشيخ النمر، أبدى أمله بأن لا يوقع الملك سلمان على الحكم، من أجل المصلحة الوطنية والإقليمية، معتبرا أن إستفزاز مشاعر المسلمين في العالم سيؤدي إلى العديد من المخاطر.
من جهته إعتبر الباحث السياسي فؤاد إبراهيم أن آل سعود يحاولون إفتعال القوة التي لن تجدي مع خروج إنقساماتهم إلى العلن.
ردود الفعل توالت على الخبر، حيث نظم الأهالي في منطقة القطيف وقفة استنكار ورفعوا صور الشيخ النمر، كما دعت القوى في المنطقة الشرقية إلى الخروج في مسيرة إحتجاج في بلدة العوامية ، تضامنا مع الشبخ النمر.
وفي ألمانيا دعا نشطاء بحرينيون وسعوديون للإعتصام أمام السفارة السعودية احتجاجا على الحكم الجائر.
تيار الوفاء الإسلامي في البحرين دعا من جهته لنصرة الشيخ النمر وعدم تركه وحيدا، ودعا الشعب البحريني في جميع البلدات إلى التظاهر الغاضب يومي الخميس والجمعة المقبلين لتحذير النظام البحريني من تنفيذ الحكم.
إئتلاف شباب ثورة 24 فبراير في البحرين، رأى أن تصديق حكم الإعدام يكشف ما وصفه بالتخبط السياسي والأمني السعودي محليا وإقليميا. وفي بيان له طالب الإئتلاف،المجتمع الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية جميع أصحاب الضمائر الحية في العالم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ الأحكام الجائرة.
في السياق إستنكر تجمع علماء جبل عامل تصديق حكم الإعدام على الشيخ النمر، ورفض في بيان له الوسائل التي ينتهجها آل سعود في كتم الأفواه. وحذر البيان المملكة من أن الإقدام على تنفيذ الحكم ستؤلب الأحرار في مختلف مناطق العالم ضد سياساتها.
منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أطلقت نداءً عاجلاً إلى زعماء العالم لإيقاف حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ النمر.
وذكرت أن التصديق على حكم الإعدام يشوبه الكثير من التساؤلات القانونية والحقوقية فضلا عن كونه يأتي في بلد لديه سجل حافل بالإنتهاكات الحقوقية وعلى رأسها تنفيذ حكم الإعدام ولأسباب غير واضحة.