السعودية / نبأ – هو عبدالمحسن بن الوليد بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير من أمراء آل سعود ومن أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز، ليس عبدالمحسن وفق هذا النسب أميراً من آمراء آل سعود البعيدين عن الأسرة المالكة.
صاحب السمو الملكي الشاب المولود عام 1986 والموقوف في مطار بيروت الدولي بتهمة تهريب طنين من حبوب الكبتاغون المخدّرة، ليس بدعاً من أنسبائه آل سعود الحافل سجلهم فضائح أخلاقية وسلوكية موثقة، من قصورهم في جدة إلى مراتعهم السياحية في الدول الغربية والعربية.
وثائق ويكيليكس التي تولت إخراج سجلات حافلة بالفضائح، لم تقتصر على السياسية منها. مجموعة من مستندات السلطات الأميركية والسعودية، كشفت جنبة من الحياة الخاصة لأمراء آل سعود. حياة تعج بالرذيلة والمجون يعيشها أبناء العائلة الحاكمة في الظلام بموازاة الحياة التي يظهرون بها أمام الناس.
هذا مضمون آخر مذكرة دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس. تعتبر الوثيقة أن قصور الأمراء في جدّة خلاف طبيعة المجتمع السعودي الإسلامي والمحافظ، تخفي حياة ليل تعج بالكحول والمخدرات والفحشاء.
تقول البرقية الصادرة في نوفمبر العام 2009 إن “هذه الحرية في الإنغماس بالمتع ممكنة فقط لأن الشرطة الدينية تبقى بعيدة من الحفلات التي تجري بوجود أو برعاية أحد أفراد العائلة المالكة أو أحد أفراد حاشيته الملكية.”
القبض على أمير الكبتاغون في بيروت لا يشكل سابقة، كثر هم أمراء آل سعودالذين سقطوا في قبضة قوات الأمن خارج بلادهم.
في قضايا المخدرات لويكيليكس الفضل مجدداً في التعريف بأكبر مهرب مخدرات دولي هو الأمير نايف بن سلطان، الملاحق من قبل وكالة مكافحة المخدرات الأميركية بتهمة تهريب الكوكايين.حكم في فرنسا على نايف بن سلطان بالسجن، إلا أن الأخير نجح في الهروب إلى المملكة.
طنان من حبوب الكبتاغون يزعم الأمير الصغير في بيروت أنها للإستعمال الشخصي فحسب، وفق المعلومات الأولية المسربة من التحقيق، مع أنه يدرك أن الإعدامات التي لا تتوقف لمهربي المخدرات في السعودية لن تطال حظوة آل سعود وأمراءهم.
يؤكد المتابعون أن لا مصير متوقع لعبدالمحسن بن الوليد غير مصير ابن عمه نايف بن سلطان المهرِّب المهرَّب من فرنسا إلى مأمن القصور داخل المملكة.