السعودية / نبأ – بسيف داعش التكفيري قتل وجرح المصلون بالأمس في مسجد المشهد. إلا أن أبناء نجران قتلوا قبل اعتداء حي دحضة، ألف مرة وأكثر بغير سيف أو حزام ناسف.
في مملكة آل سعود تباح دماء المسلمين الشيعة من إسماعيليين وغيرهم من الفرق، بل تباح دماء أهل السنة من القائمين على غير طريقة الذراع الدينية للنظام، عبر الإتهام في العقيدة والتشكيك بالإيمان، والتكفير الصريح في فتاوى العلماء ومقالات الأمراء.
لم تقتصر حملات التشنيع على الإسماعيلية خصوصاً والشيعة عموماً ومخالفي الطريقة الوهابية بصورة أعم، على الفتاوى التكفيرية التي اشتهر بها علماء البلاط وخطباؤهم ودعاتهم. ما توانى أمراء آل سعود أن يجاهروا بإخراج المسلمين على الطريقة الإسماعيلية الشيعية من ربقة الإسلام وجماعة المسلمين.
مقالة الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز لم تحتمل لبساً في إظهار الإعتقاد بكفر هذه الفرقة التي بنت أعظم حضارات الأمة الإسلامية على مدى قرون. لم يقنع أمير منطقة القصيم في مقاله بصحيفة الجزيرة في سبتمبر الفائت، بوصف الإسماعيلية بأهل العقائد الباطلة وقذفهم بالشرك، بل استفاض فيصل بن مشعل في تهجمه على الإسماعيلية بمعرض الدفاع عن الوهابية، حتى وصل به الحال إلى تفسير قيام الإسماعيلية لغرض محاربة الإسلام.
على طريقة أمرائه خرج مفتي القصور في يوم عرفات مكفراً الزيدية من خلال حركة أنصارالله بالقول إنها جماعة منحرفة في عقيدتها.
هذا المنهج التكفيري المتبنى رسمياً من قبل نظام المملكة، يمنح المشروعية للوم الذي وجهه تنظيم داعش في آخر رسائله إلى علماء النظام ممن سبق لهم أن علّموا الناس وجوب قتل من يخالف منهج الوهابية، ثم أظهروا اعتراضاً على اعتداءات داعش.