السعودية / نبأ – لم يكن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير أول مؤشر على وجود أزمة إقتصادية تلوح في أفق النظام السعودي. إلا أن لعبة أسعار البترول أو حرب النفط كما يطلق عليها بعض المتابعين، مرفقة بالإنفاق الجنوني على الحروب في المنطقة، تنذر بما ليس بالحسبان وفق قراءة الخبراء لتقرير النقد الدولي.
يعتبر منتدى الشرق الأوسط في دراسة له أن مقولة وليام كوانت قبل 20 عاماً عن أن لعبة توقع سقوط آل سعود هواية حمقاء استقرت لسنوات، لم تعد تجدي نفعاً الآن، يبدو الأمر مختلفاً هذه المرة.
بقاء النظام السعودي يتطلب إنفاقاً إستثنائياً، بدء من ألفي أمير هم حاشية آل سعود، إلى بطانتهم من المؤسسة الدينية، ومنتسبي الحرس الوطني، وصولاً إلى المرتزقة من جهات ودول ومقاتلين.
يحصل كل ذلك في ظل حرب باهظة الثمن في اليمن يصر عليها أمراء آل سعود برغم استنزافها الهائل، وفي ظل انخفاض غير مسبوق لسعر برميل النفط. وفق البيانات فإن أمام المملكة خمس سنوات قبل استنزاف احتياطياتها النقدية.
برغم هذه المخاطر لم توافق المملكة على الأخذ بنصيحة صندوق النقد الدولي بخفض الإنفاق 20 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
أما الانفاق العسكري، فتظهر بياناته منذ الثورات العربية ارتفاعاً إلى 37 مليار دولار، ثم زاد إلى 48 مليار، فيما تخطط الرياض إلى رفع هذا الإنفاق إلى 63 مليار دولار بحلول العام 2020.