قديما قالوا، إنه من السهل على الانسان ركوب الشجر ولكن ليس أكيدا، أنه يستطيع النزول عنها متى شاء وكيفما شاء .فماذا تصنع بمن لم يعتبر بغيره وراح عبثا يعتدي على شجرة، كشجرة اليمن، وما ان تقشعت الغبرة حتى بدت جليا ملامح الحيرة والضياع.
بالامس كنا ننتظر ان نسمع صرخة الجنود من صنعاء، واذا بنا نسمعها في جيزان ونجران. واليوم بعد الاعلان عن الرغبة في زيادة اسعار الطاقة، تبدو في الافق صرخة أخرى سيلقى بعاتقها على المواطن المسكين، لتطال هذه المرة قوت يومه، حتى يكون بالفعل مواطنا صالحا وشريكا مع النظام في حربه على الاشقاء في اليمن، وان لم يكن شريكا في قرارها. وما يدريك لعل الايام القادمة،حين يطول البقاء فوق الشجرة وتستنفذ جميع خيارات الانقاذ لاقتصاد البلاد تكون حينها صفقات حبوب الكبتاكن المخدرة والاسرع ربحا وتسويقا في بلاد الحرمين، هي البديل عن النفط.