السلطات البحرينية تواصل حملة القمع وتستهدف الخطباء والمنشدين

البحرين / نبأ – قال مسؤول دائرة الحريات في جمعية الوفاق السيد هادي الموسوي أن السلطات ارتكبت خلال عاشوراء تعديات على مظاهر إحياء الموسم، وأكد أن ذلك يُعدّ مخالفا لمحددات المواد الدستورية التي تجرم مضايقة أي نشاط ديني، وأضاف أن النشاط في محرم الحرام يقلب البحرين الى كربلاء ثانية ويعني ذلك أن السلطات يجب ان تحترم مشاعر المواطنين وليس فقط السماح بممارستها.
وأوضح مسؤول الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان ان هذه الاستدعاءات بلغت اكثر من 17 شخصية بين رواديد ومنشدين وعماء دين وخطباء وادارات مآتم ولجان التنظيم، وقال إن ذلك يبين ان السلطة لازالت مستمرة في خرق التزامتها الدولية.
ميدانيا، تواصلت التظاهراتُ في البحرين للتنديد باعتقال النظام للعلماء المؤيدين للثورة.
وفي منطقة سترة، خرجت مساء الأربعاء تظاهرة حاشدة تضامناً مع الشيخ عبدالزهراء المبشر، الذي أُعتقل بعد استدعائه للتحقيق على خلفية مشاركته في برنامج عاشوراء في بلدة نويدرات من إعداد “المنبر التوعوي” في البلدة.
التظاهرة أكدت التمسك بمن وصفهم المتظاهرون بالعمائم الثائرة، معبرين عن تضامنهم مع قادة الثورة المعتقلين في السجون البحرينية.
من جهتها قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان أنها رصدت 38 مسيرة سلمية في مختلف مناطق البحرين، تعرض بعضها للقمع الجماعي، وأدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل حيث قامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والسلاح الانشطاري (الشوزن) والقنابل الصوتية.
هذا وعُقدت الخميس أول جلسة للمعتقلة البحرانية طيبة درويش على خلفية اتهامات ضدها بإيواء مطلوبين في منزلها ببلدة المالكية.
وأعلنت المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة إلى 13 ديسمبر المقبل مع استمرار حبسها.
ويعتقل النظام في البحرين عدا عن درويش عددا من النساء، وهن صديقة البصري، ريحانة الموسوي، جليلة السيد أمين، وليلى القصير، وذلك على خلفية المشاركة في المطالبات الديمقراطية.