السعودية / نبأ – تواصل قوات الأمن السعودية اعتداءاتها على بلدة العوامية، شرق المملكة السعودية، في محاولة منها لترهيب الأهالي والنشطاء.
لليوم الثاني على التوالي سُمِع إطلاق الرصاص الحيّ من قبل مدرعات قوات الطوارئ مستهدفة منازل الناس الآمنين وسياراتهم ومحالهم التجارية، وتعمدت إطلاق الرصاص قرابة منتصف اللليل إمعاناً في الاستهداف والانتقام.
الأهالي طالبوا بوقف ما وصفوه بالإرهاب الرسمي للقوات السعودية على البلدة، وهو إرهاب يتوازى مع الإرهاب التكفيريّ الذي يتعرض له مواطنو المنطقة الشرقية، حيث يتم استهداف المساجد والحسينيات بتحريض من الفتاوى التكفيريّة التي تصدر عن مؤسسة الإفتاء الرسمية.
وغير بعيد عن هذا الاستهداف المزدوج، يتعرض المواطنون في منطقة القطيف، شرق السعودية، لسلسلة من التهديدات والممارسات الإرهابية، والتي تطال المؤسسات التعليمية والأحياء السكنية.
تهديدات غير بعيدةٍ عن الأصوات التي تُحرِّض على تفجير مساجد القطيف ومدارسها، وعلى النحو الذي شهدته حادثة إحدى الطالبات المقيمات التي دعت تنظيم داعش إلى تفجير مدرستها لأن نصف طالباتها من المواطنين الشيعة، ليُسمع بعد ذلك إطلاق نار على مدرسة صهيب الابتدائية بسيهات في الفترة ذاتها.
ويرى مراقبون بأنّ الاستهداف المتعدِّد الجهات التي تتعرض له المنطقة الشرقية ليس بعيداً عن الأحداث المحيطة بعموم المنطقة، وخاصة في ظلّ القلق العام من إقدام السلطات السعودية على تنفيذ أحكام الإعدام بحقّ الشيخ نمر النمر وبقية نشطاء العوامية. وهو قلق عبّر عنه التظاهرات التي نظّمها الأهالي للتضامن مع الشيخ النمر والتحذير من مغبة إعدامه، فيما ترى السلطات أنّ استعراضها للقوة من الممكن أن يُرسل رسائل “تخويف” إلى المواطنين، إلا أن هذه الرسائل سرعان ما تغيب مع انقضاء منتصف الليل وبزوغ فجر النّهار.