اليمن / نبأ – أعلن رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله صالح الصماد فشل الجهود السياسية لوقف الحرب وبدء العملية السياسية في اليمن.
وأضاف الصماد: "بذلنا كل ما بوسعنا وقدمنا منتهي التفاهمات التي قوبلت بالجحود من قبل دول العدوان واسقطنا بها كل الذرائع الواهية التي كانوا يحاولون أن يجعلوا منها مبررات لاستمرار عدوانهم".
واتهم الصماد في تصريح له، السعودية بأنها تقف خلف الهجوم الذي استهدف قوات إماراتية في عدن مطلع تشرين الاول الجاري. وقال "ستثبت الأيام القادمة أن النظام السعودي هو من استهدف شركاءه مع أننا على يقين أن الإماراتين يدركون ذلك ولكنهم مجبرين على مواصلة الحرب.
وأكد القيادي في الحركة استمرارهم في الحرب وبذل أقصى الطاقات ومضاعفة الجهود.
يأتي هذا مع استئناف الطائرات السعودية الحربية قصف العاصمة صنعاء، واستهدف بسلسلة من الغارات المكثفة صباح اليوم الجمعة عدد من المناطق في مديرية السبعين.
واستهدف الطيران منطقة النهدين بمديرية السبعين بعدة غارات وقنابل شديدة الانفجار ما أدى إلى تضرر عدد كبير من منازل المواطنين وتهشم نوافذ المباني السكنية المجاورة، وفقاً لمصدر أمني للوكالة الرسمية في صنعاء "سبأ".
وحملت الساعات الاخيرة تطورات مهمة أبرزها تصريحات من عواصم كبيرة عن احتمال انتهاء العمليات العسكرية المتواصلة منذ ثمانية أشهر. ما انعكس في تحديد موعد للمحادثات اليمنية منتصف الشهر الجاري، رغم غياب ضمانات بنجاح هذا الحراك والاخذ بالاعتبار تشدّد الاميركيين في منع استثمار إنجازات الروس السورية في اليمن كما في العراق.
أولى الإشارات العلنية لهذه الحركة عكستها تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره البريطاني فيليب هاموند. الجبير تحدث خلال مؤتمر صحافي مع هاموند عن عدد من "المؤشرات" التي تنذر بوقف العمليات العسكرية، وهي برأيه "قبول الحوثيين و(الرئيس السابق) علي عبدالله صالح قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس"، مضيفاً "كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض، معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرت استعادتها".
أما هاموند، فأكد أن العمليات العسكرية في اليمن "تقترب من نهايتها"، مضيفاً، عقب محادثات مع الملك سلمان ومسؤولين سعوديين: "نلاحظ أن المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها، لأنه بات لقوات التحالف موقع عسكري مهيمن في البلد".