إيران / نبأ – الشخصيّة الإيرانية التي كان يُنظر إليها باعتباره الجسْر الآمن والدائم لأي علاقات محتملةٍ مع الرياض، من الممكن أن يُخيّب آمال السعوديين الحالمين بالخروج من سلسلة التورّطات.
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني كشف أنه أجرى اتصالات بملك السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز من أجل إلغاء حكم الإعدام الصادر ضد الشيخ نمر النمر، مشيراً إلى أن وفاة الملك في يناير الماضي حالت دون حل القضية، وفقاً لما نقلته عنه أمس الخميس وكالة تسنيم الإيرانية.
رفسنجاني الذي يُقال بأنه كانت تربطه علاقة صداقة بالملك السابق عبدالله، قال في لقاء مع أهالي مدينة همدان الإيرانية الخميس التاسع والعشرين من أكتوبر “إن حكام السعودية الحاليين سُذج وغير ناضجين”، وأكّد بأنهم ارتكبوا خطأ تاريخيا بمصادقتهم على حكم اعدام الشيخ نمر باقر النمر “ الذي وصفه بالعالم الديني البارز.
رفسنجاني حذّر من مغبة تنفيذ حكم إعدام النمر، وقال بأنه واثقٌ بأن من تداعيات خطيرة ستلحق المملكة السعودية في حال نفّذت الحكم، وأضاف بأنها ستدفع ثمن ذلك غالياً.
وأضاف: “صحيح أن الشيخ النمر هو شخص واحد ولكن هناك أمة تقف خلفه ولن تسكت عما سيحصل له”.
اللافت أنّ رفسنجاني ذكّر النظام السعودي بمصير النظام البهلوي في إيران الذي أسقطته الثورة الإيرانية، وقال إن حكّام السعودية يرتكبون الأخطاء نفسها التي أدت إلى سقوط النظام البهلوي، ولم يتردد رفسنجاني في القول إنّ هذه الأخطاء ستؤدي إلى زعزعة حكم السعودية.