السعودية / نبأ – بعد المغامرة النفطية التي قامت بها المملكة السعودية والتي أدت الى تخفيض اسعار النفط الى ما دون الخمسين دولارا للبرميل، تخوض السعودية مغامرة أخرى، تتداخل فيها العوامل السياسية والإقتصادية كما في المغامرة الأولى.
دول أوروبا بعد دول آسيا الشرقية تستهدفها تخفيضات الاسعار الرسمية لشحنات الخام السعودي.
شحنات بلغت نسبتها ثلاثة عشر بالمئة من صادرات المملكة من الخام خلال العام الماضي وفقا لبيانات منظمة اوبك.
السعودية تبحث عن الدول التي كانت تشتري النفط من روسيا وبحر الشمال، لبيعهم نفطها.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تعمد شركة ارامكو لخفض الاسعار، وقد اعلنت يوم الخميس عن بيع الخام العربي الخفيف في أوروبا بدولار وثلث الدولار للبرميل لعقود شهر ديسمبر، وذلك من اجل تقديم سعر تنافسي أمام خام برنت القياسي من بحر الشمال الذي يقل عنه بنحو اربعة فاصل خمسة وسبعين دولار للبرميل.
السويد التي لم تشتر النفط السعودي منذ عشرين عاماً، أعلنت مصفاة بريم فيها عن وصول اول شحنة سعودية إليها.
شحنة يبدو انها ستكون فاتحة لشحنات سعودية اخرى وقد تكون بديلة عن خام الاورال الروسي.
والسويد تأتي بعد بولندا التي تحولت شركتان فيها لتكرير النفط الخام السعودي على حساب خام الاورال، وهما بي كيه إن أورلين ولوتوس.
وكان نائب رئيس لوتوس اعتبر أن صفقة الشراء من السعودية جعلت موقف الشركة التفاوضي أكثر قوة مع روسيا.
في المقابل، يعتبر خبراء ان المغامرة السعودي في الفناء الخلفي لروسيا داخل القارة الاوروبية، سوف يثير حفيظة موسكو ضد الرياض، لا سيما انه يأتي في ظل صعوبات اقتصادية تعيشها روسيا نتيجة العقوبات الدولية عليها بالاضافة الى انخفاض اسعار النفط عالميا.