السعودية / نبأ – رسائل التراشق الإعلامي بين أفراد القبيلة السعودية الحاكمة، والتي تدل على خروج الصراعات فيما بينهم عن حدّها، تفصح عن رؤية هذه العائلة الى مسألة الحكم في المملكة.
رؤية لا تخرج عن اعتبار البلاد وحكمها غنيمة ينبغي الحفاظ عليها، اما الاعتراض فيأتي بسبب طريقة انتقال السلطة او بسبب تقليص الامتيازات التي كان يحصل عليها بعض افراد الاسرة.
الباحث ورئيس منظمة ديواني الحقوقية حسن العمري اشار في مقال له الى خلو هذه الرسائل من أي نظرة تقدمية أو إصلاحية حقيقية.
فكل ما كتب في هذا الاطار لم يتجاوز النظرة الجشعة للمناصب ووجوب المحافظة على حكم العائلة لإجل إطالة أمدها يقول العمري، ويلفت الى كيفية استغلال الدين من اجل إرضاء المؤسسة الدينية السلفية المتشددة والتي تشارك في الحكم بإعتبارها كياناً موازياً للسلطة.
القاسم المشترك في كل رسائل التراشق الاعلامي هو ان الشعب خارج المعادلة السياسية، وخارج معادلة توزيع الثروة والمشاركة السياسية في إدارة بلاده، بل أنه خارج المعادلة حتى في ابسط حقوقه وهو حق الإعتراض أو التعبير عن رأيه.
يؤكد العمري ان الخطاب الذي يصفه بالخطاب الكارثة المثير للشفقة او ما عرف بخطاب نذير عاجل لآل سعود، كتب بيد سلفية، وهو لم يخرج عن مضمون النظرة التي تستبعد الشعب.
ولكنه اكد وبشهادة احد افراد القبيلة السعودية ان من يحكم البلاد ما هم سوى حمقى وسارقون وعاجزون على حد تعبير الامير كاتب الرسالة الذي وصف أعمامه بهذه الكلمات.
وهو الامر الذي يطرح تساؤلا حول خيارات الشعب، وان كان سيبقى في مقاعد حافلة تتجه للهاوية ويقودها مثل هؤلاء الحكام.