مركز الفكر الوهابي هدر للمال العام وتعزيز للتطرف

السعودية / نبأ – في مقالٍ نشرته صحيفة “العرب” الصادرة في لندن، للكاتب السعودي أحمد عدنان تحت عنوان “من الوهابية إلى سلمان رشدي”، يجمع الكاتب بين حادثتين لقراءة الدّعم العنفيّ الذي تقدّمه الوهابيّة المعمول بها في المملكة السعودية.

الأول استدعاء السلطات السعودية لسفير الشيك احتجاجاً على ما وصفته ب”النزعة العدوانية” والمسيئة للإسلام، وذلك على خلفية ترجمة كتاب “آيات شيطانية” للكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي.

أما الحدث الثاني فهو إعلان المملكة تأسيس مركز رسمي عن الفكر الوهابي في منطقة الدرعية، وبكلفة 200 مليون دولار.

عدنان أبدى استغرابة لاستدعاء السفير التشيكي، لكون الرواية صادرة باللغة الانجليزية، وكاتبها مقيم في لندن، كما أن ترجمات عديدة صدرت لها، وبكلّ اللغات، متسائلا: “لماذا تجاهلت وزارة الخارجية السعودية ذلك كله مسترحية لفردٍ عضلاتها على التشيك؟!”.

يسترجع عدنان الذاكرة إلى العام 1989 حيث أصدر مفجّر الثورة الإيرانية الراحل السيد الخميني فتوى قضت بأن مؤلف “آيات شيطانية” مرتد، وهو ما اعترضت عليه مشيخية الأزهر في حينه، في الوقت الذي أيدت فيه السعودية فتوى السيد الخميني، في قِبال فتوى الأزهر آنذاك التي رأت أن كتاب رشدي يعبّر عن حرية تعبير.

وربطاً بالحاضر، يرى عدنان بأن مركز الفكر الوهابي يفتح الباب على دور المملكة في دعم التطرف.

لا يتردّد الكاتب في القول بأن ميزانية المشروع يُفترض أن تُوجَّه إلى التنمية المحلية أو دعم حلفاء المملكة في الخارج، لاسيما في ظلّ مرحلة التقشف في البلاد.

يقول عدنان بأنّ الإصرار على الاستثمار في الوهابية يعدّ إهداراً للْحم الحيّ، مضيفاً أنه لا أحد يُنكر بأنّ يُنكِر ارتباط أو تعاطف فكر الإرهاب بآراء ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب.

ويؤكد عدنان بان هناك مشكلة في الدولة السعودية لكونها ارتبطت بالفكر الوهابي في لحظة تأسيسها، وهو ما تسبّب في وجود نقاط ضعف كبيرة تشوب المواطنة السعوديّة حتى اليوم، بحسب عدنان.