البحرين/ نبأ- تتجه العلاقات بين البحرين وإيران إلى قطيعة دبلوماسية تامة، بعد الاتهامات المتكررة من قبل حكومة المنامة لطهران بالتدخل في شؤونها والتآمر عليها.
مصادر قالت لصحيفة الحياة السعودية إن الامور تتجه نحو قطع العلاقات.
قطع يشمل تعليق الأنشطة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ووقف الرحلات الجوية.
وفي حال حصول هذا الامر تكون البحرين أول دولة خليجية تقوم بهذه الخطوة.
عملية ابعاد القائم بالأعمال الايراني من المنامة وكذلك سحب السفير البحريني من طهران مطلع شهر اوكتوبر الماضي لم تكن نهاية الاتهامات البحرينية ضد إيران.
وكانت السلطات البحرينية كررت اكثر من مرة اتهام ايران بتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إرهابية في البحرين، إضافة إلى اتهام الحرس الثوري بالتواصل مع قيادات هذه العناصر المفترضة.
واللافت أن هذه الاتهامات كانت تعتمد غالباً على اعترافات لمواطنين يتم إلقاء القبض عليها من المنازل يظهرون عنوةً على الشاشة الرسمية، فيما يؤكد ناشطون بأنّها اعترافات يتم انتزاعها تحت وطأة التعذيب.
إيران بدورها رفضت اتهامات السلطات في البحرين، وقالت طهران في آخر التصريحات بأنّ تلك الاتهامات “لا أساس لها من الصحة” وأنها “لن تغير من الواقع”، داعيةً النظام البحريني إلى التفكير في حلِّ مشاكله الداخلية وأن يتحاور مع شعبه للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الثروة في الرابع عشر من فبراير 2011.
مراقبون لا يستبعدون أن يكون التصعيد البحريني ضد إيران له علاقة بتوتر العلاقات بين طهران والرياض، حيث تُعدّ البحرين تابعةً للمملكة السعودية، ويخضع النظام البحريني لهيمنة مطلقة من حكّام المملكة، وهي هيمنة تأكدت مع دخول القوات السعودية إلى المنامة في مارس ألفين وأحد عشر لسحق المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة.