قناة نبأ الفضائية نبأ
اليمن/ نبأ- مع دخول العدوان على اليمن الشهر الثامن، يصر مقاتلو أنصار الله على إثبات صحة النظرية العسكرية القائلة: “إن الطيران لا يمكن لوحده حسم المعركة”، لاسيما وأن الطرف الذي يقاتل اليمنيين في هذه الحرب لا يزال يخشى النزول إلى الميدان والقتال وجها لوجه.
حتّى الآن، فإنّ المعارك والهجمات التي ينفذها مقاتلو اليمن تصلنا دائما من داخل الأراضي السعودية. وأشرطة الفيديو التي تكشف التوغّل داخل المدن السعودية الجنوبية لم يستطع نفي “المصادر السعودية المسؤولة” أن تنفيها.
ومع تقدّم الجيش اليمني واللجان الشعبية جنوبا؛ يستقبل الإمارتيون جيشهم الذي عاد بعد رحلة عناء في الأراضي اليمنية، وهي عودة أُريد لها أن تتم تحت عنوان “استبدال قوةٍ بأخرى”، فيما رأى مراقبون أن حركة المشاورات السعودية مع الوسيط العُماني مؤخرا تضمنت مساعٍ سعوديةً للبحث عن مخرج لوقف العدوان على اليمن.
ويرى مراقبون أن “الاستبدال الإماراتي” لقوّاتها، وعلى هذا النحو السريع، أحد تلك المؤشرات للمساعدة على النّزول من أعلى الشّجرة.
الخسائر الكبيرة التي يحاول الجانب السعودي التكتم عليها لا يمكن لها أن تبقى طي الكتمان إلى الابد، كما أن تداعياتها المحتملة داخلياً ستظهر مع الوقت وخصوصا مع توالي الهزائم التي يتعرض الجيش السعودي وعدم تحقيق أيٍّ من أهداف العدوان المعلنة حتى الآن.
“الاستقبال الحافل” للجنود الإماراتيين العائدين، لم يُخفِ تقارير تؤكد بأنّ هناك انزعاجاً داخل الإمارات من المشاركة الإماراتيّة في العداون، لاسيما بعد الضربات “الشديدة” التي تلقتها قواتها هناك، وخاصة في الهجوم الذي تعرّض له معسكر صافر بمأرب، وأسفر عن مقتل 48 جنديا إماراتياً، لتكون الحصيلة الإجمالية الرسمية للقتلى الإماراتيين 63 جندياً.
