روسيا / نبأ – للمرة الأولى من نوعها يصل أمير الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح إلى مدينة سوتشي في زيارة رسمية إلى الإتحاد الروسي، يرافقه وزراء المالية، الدفاع النفط والخارجية.
على طاولة القيادتين الروسية والكويتية ملفات عدة للتباحث، من بينها توقيع اتفقيات تتعلق بقطاعات النفط والإستثمارات والنقل.
دلالات الزيارة وأهميتها وفق مراقبين لن تكون فقط لناحية تطوير العلاقات بين البلدين، الذين يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 325 مليون دولار وفق تقديرات العام 2013، فتوقيت القمة الكويتية الروسية حظيت باهتمام بالغ من المتابعين، لوقوعها في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة، وعنوانها الدخول الروسي إلى الحرب على الإرهاب من بوابة ملف الأزمة السورية.
ملف كان حاضراً في مباحثات الطرفين وفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد توافق وجهتي النظر بين موسكو والكويت على ضرورة إيقاف العمليات القتالية وإراقة الدماء في أقرب وقت، والشروع فوراً في عملية سياسية بمشاركة ممثلي الحكومة وجميع أطياف المعارضة.
بدوره وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح قال إن بلاده تعول على الدور الروسي في رسم صورة عامة لكيفية البحث عن حل الأزمة السورية حلاً سلمياً وإعمار البلاد بعد دمارها.
الأهم في تصريحات وزير خارجية الكويت كانت إعلانه عن تنسيق جهود البلدين في مواجهة الإرهاب.
لثلاثة أيام سيواصل أمير الكويت زيارته إلى روسيا وسط ترحيب الرئيس فلاديمير بوتين، والذي عبر عنه بالقول: إننا راضون عن فرصة الإجتماع وبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والتي باتت معقدة جداً.
عطفاً على دلالاتي التوقيت والتصريحات الإيجابية المحيطتين بالزيارة، يسجل مراقبون تبخر زيارة كانت مرتقبة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، وجرى الحديث عنها في وقت سابق، لتحل مكانها زيارة لدولة خليجية، إختطت لنفسها طريقاً معتدلاً تجلى في تمايز دائم مع استراتيجية الصدام السعودية.