إيران / وكالات – ذكرت طهران أنها لم تتخذ بعد قرارا بشأن المشاركة في اجتماع فيينا القادم، مؤكدة أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لن يشارك في الاجتماع.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للبنان الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني قوله: "إذا شاركت إيران في اجتماعات فيينا ، فإنها بالتأكيد ستكون في غياب ظريف، إذ أنه سيرافق رئيس الجمهورية حسن روحاني في جولته الأوروبية".
يذكر أن روحاني من المقرر أن يزور إيطاليا وفرنسا في الفترة من الـ14 إلى الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وسبق لإيران أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستشارك في اجتماع "مجموعة دعم سوريا" والذي سيعقد في فيينا يوم السبت المقبل.
وأوضح عبداللهيان الذي وصل بيروت صباح الأربعاء قادما من موسكو أن المشاركة الإيرانية في المفاوضات يتوقف على "أجوبة يجب أن تقدمها واشنطن عن الأسئلة بشأن خطوات أحادية أقدمت عليها دون استشارة الآخرين"، ولم يوضح الدبلوماسي لإيراني طبيعة هذه الخطوات الأمريكية.
وفي وقت سباق من الأربعاء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف أكدا خلال مكالمة هاتفية جرت قبيل الاجتماع القادم لـ"مجموعة دعم سوريا"، ضرورة تبني مواقف بناءة والتنسيق الوثيق للجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق الحوار السوري-السوري السياسي في أقرب وقت.
وجاء في بيان الوزارة: "شدد الوزيران على أن هذا الحوار يجب أن يجري برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة السورية ووفد ذي تمثيل واسع للمعارضة السورية، وذلك حسب ما جاء في بيان فيينا للدول التي شاركت في اجتماع يوم الـ30 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أما الأطراف الخارجية، بما فيها مشاركو "مجموعة دعم سوريا"، فيجب أن تساعد طرفي النزاع في التوصل إلى اتفاق بدلا من محاولة استبدال المفاوضات السورية-السورية (بمفاوضات بينهم) أو محاولة حسب نتائج تلك المفاوضات مسبقا".
ألمانيا متشائمة من لقاء فيينا القادم
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفير الأربعاء، أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير لا يتوقع حدوث اختراق في حل الأزمة السورية أثناء لقاء فيينا المقبل، لكنه يعتبره خطوة مهمة على طريق التسوية.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، أكد شيفير أن الوزير الألماني "يخطط بالفعل للتوجه إلى فيينا السبت حيث من المتوقع إجراء لقاء ثاني حول سوريا بمشاركة أطراف إقليمية وأوروبية"، مضيفا أن مجرد انعقاد اللقاء سيكون نتيجة جيدة.
كما أشار شيفير إلى أهمية مشاركة الجانب الإيراني في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى معالجة الأزمة في سوريا، قائلا: "كان الوزير (شتاينماير) شدد مرات على استحالة حل النزاع السوري دون مشاركة إيران.. أما الآن، فنرى أن الوفد الإيراني تطرح علامة استفهام على مشاركته في لقاء فيينا الثاني".
في هذا السياق، دعا الدبلوماسي الألماني طهران إلى عدم الغياب عن لقاء من هذا النوع، لأنه لا يوجد بديل للتفاوض".