السعودية / نبأ – بيان سعودي الصياغة والمضمون بامتياز، خرجت به القمة الرابعة لاجتماع الدول العربية ودول أميركا اللاتينية.
حضرت إيران بقوة من خلال البيان الختامي، للمناسبة التي يفترض بها أن تكون لقاء لمجموعتين كبيرتين من الدول النامية، يجمعها عدد من القضايا والهموم المشتركة.
إعلان الرياض عن قمة أسبا، أكد على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والإمتناع عن استخدام القوة والتهديد بها، وندد بما سماه التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، معتبراً التدخل المزعوم انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، وطالب البيان إيران بالكف عن الأعمال الإستفزازية التي تقوض الثقة وتهدد الأمن والإستقرار في المنطقة، وفق ما جاء في الإ‘لان.
أما الأزمة اليمنية فاختصرت كذلك وفق السينفونية السعودية عبر تكرار لازمة الإعراب عن القلق جراء ما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر نتيجة ما وصفه البيان بالإنقلاب الحوثي وتورط الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والإعتماد على قوى خارجية بهدف الإستيلاء على السلطة، ليس هذا فحسب، الأغرب أن بيان القمة اعتبر أن ما يسميه الإنقلاب هو ما قاد إلى كل ما جرى من انتهاك لحقوق الإنسان ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء وحالات إنسانية صعبة، في تجاهل سافر لكل عربدة طائرات العدوان وجرائم مرتزقتها.
أما بالشأن السوري فغمز البيان من قناة موسكو للتنديد بالتدخل الخارجي، والتأكيد على الوفاء بمتطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
وفق مراقبين فإن إعلان الرياض الصادر عن قمة أسبا الرابعة، أقرب إلى مزحة سمجة، منه إلى بيان تعاون جدي على نقاط التقاء عربي لاتيني، حين تصاغ نقاط الإتفاق وفق سردية النظام السعودي حصراً.
سردية تتناقض تماماً مع رؤية غالبية دول أميركا اللاتينية المشاركة في القمة لمختلف الملفات التي أتى البيان الختامي على ذكرها.