لبنان / نبأ – أكد المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أن السعودية اتخذت قراراً بإيقاف الهبة السعودية للجيش_اللبناني لإطلاق سراح "الأمير مهرب المخدرات".
وعلى الرغم من إعلان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2013 عن هبة سعودية لصالح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولاء، إلا أن الدفعة الأولى، التي كانت عبارة عن 16 منصة صواريخ ميلان المضادة للدروع، لم يتسلمها الجيش اللبناني حتى أواخر شهر نيسان/أبريل 2014.
ومنذ تلك الفترة لم يتسلم لبنان أية أسلحة فرنسية في إطار تنفيذ "الهبة"… رغم احتياجاته التي عبرت عنها قيادة الجيش في أكثر من مناسبة.
وحصل سجال في الجلسة التشريعية يوم الخميس الماضي، فيما يتعلق بالهبة السعودية، حول مشروع قانون يجيز للحكومة عقد نفاقات تحقيق عتاد وبنى تحتية ملحة لصالح الجيش، حسبما أفاد موقع النشرة الالكترونية اللبنانية.
وأشارت إلى أن نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل طالب باقراره كما هو لأنه ضرورة، إلا أن رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة طالب بالفصل بين البنى التحتية والأبنية وباقي الحاجات.
بدوره، سأل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي عما إذا كانت الرياض لا تزال على إستعداد لارسال هذه الهبة، مشيراً إلى أن الجهات التي تزود الجيش بالأسلحة وتقدم له المساعدات تفرض سقفاً للأسلحة ونوعيتها، داعياً إلى البحث عن مصادر تسليح وفق حاجات المؤسسة العسكرية.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن الهبة سارية المفعول حينها.
هبة فاشلة
وقال مرجع عسكري بارز في الجيش لصحيفة الأخبار اللبنانية في وقت سابق أن "الأميركيين يقومون بعملية تزويد مفتوحة للجيش تشمل ذخائر وأعتدة وتدريب، ومدّ معلوماتي واستخباراتي. وعملياً، هذا الدعم يساعدنا كثيراً، ولولاه لكانت لدينا مشكلة، تحديداً في الذخيرة، في أكثر من منطقة، بينها عرسال، بالإضافة إلى معدات سبق أن أخرجناها من الخدمة بسبب عدم توافر قطع غيار لها». ويضيف المصدر: «لولا الدعم الأميركي، لكنّا مضطرين إلى قبول الهبات الروسية والإيرانية، التي كانت ستسبب لنا مشكلة داخلية مع فريق 14 آذار، ومشكلة خارجية مع الأميركيين والأوروبيين. جزء من الضخّ الأميركي، هو لجعلنا نتجنّب الذهاب إلى خيار الروس والإيرانيين".
وأكّد المرجع لـ”الأخبار” في فبراير الماضي أن "الصفقة الفرنسية ــــ السعودية فاشلة، لأن القيمة الفعلية للمعدات المعروضة لا تتجاوز 600 مليون دولار، ولا نعرف أين ذهبت الـ 3 مليارات الباقية. كذلك إن الأسلحة لا قيمة استراتيجية لها، وليست من النوع الذي يمكن أن يحدث تغييرات جديّة على مستوى الميدان في قتال المجموعات الإرهابية المسلحة".
ويتابع المصدر للصحيفة أن "قرار قيادة الجيش هو عدم الدخول في أي إشكال مع الأميركيين، وعدم الرهان على شيء استثنائي من فرنسا". والجديد، بحسب المصدر، هو أن "بريطانيا عرضت برامج تدريب مختلفة وجاهزة فوراً، وقد بدأت الدورات بالفعل". وتابع قائلاً إن "الأميركيين والبريطانيين يعطون معلومات استخبارية مهمة لاستخبارات الجيش تفيدنا في مكافحة الإرهاب".
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.