اليمن / نبأ – عاد الرئيس الفار عبدربه منصور هادي إلى عدن، وهي العودة الثانية بعد أن كان عاد إليها شكلياً قبل سفره إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.
وتأتي عودة هادي في سياق رفع المعنويات للميليشيات المنهارة في تعز ومأرب وفي ظل ضغوط السعودية التي ضاقت ذرعا بطول اقامته وشلته في الرياض، ويرى المراقبون أن وجود منصور هادي في عدن، سيكون سبباً لبروز المزيد من التناقضات في الجنوب اليمني، وهو ما سيتطور الى صراع و صدام حتمي.
ويشار الى أن عودة هادي هذه، لاتزال الى الان، مؤقتة، وان احتمال مغادرته في اسرع وقت وارد، بسبب سيطرة "القاعدة" على معظم المناطق المهمة في عدن. كما انه لا يثق ايضا بابناء عدن ولا ابناء عدن يثقون به، ولذلك فان مهمة حراسة محل اقامته اوكلت للقوات الاماراتية.
يأتي ذلك، بعد يومين من عودة رئيس حكومة هادي اليمنية المزعومة خالد بحاح، إلى اليمن حيث وصل، الأحد الماضي إلى جزيرة سقرطى أكثر المناطق تضرراً من جرّاء إعصاري “تشابالا" و"ميغ” اللذين ضربا الجزيرة الأسبوع الماضي.
ويسعى التحالف إلى تعزيز قواته وحشد ميليشياته للتحضير لمعركة تعز، حيث توجهت عشرات الاليات والمدرعات وحاملات الجند التابعة للقوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة العضو الرئيسي في دول التحالف العربي المزعوم، ظهر الأحد باتجاه قاعدة العند قادمة من محافظة عدن جنوبي البلاد، متجهه الى منطقة كرش الحدودية لمناطق تعز، لتعزيز التواجد فيها، لأنّ القوات الموجودة فيها الآن ليست سوى قوات استأجرتها الإمارات من شركة "بلاك ووتر" لاستقدام قوات أجنبية إلى عدن.
وتعتبر تعز منطقة معركة الإخوان، وهم يريدون تثبيت وجودهم فيها وذلك تعويضاً لخسائرهم في الشمال.
وكسر قوات الجيش اليمن واللجان الثورية أمس الاثنين أكبر زحف للقوات الموالية للعدوان السعودي في محافظة مأرب منذ بداية العدوان على شعب اليمن، ونقل موقع "انصار الله" عن مصادر عسكرية في الجيش واللجان الثورية تأكيدهما على أن وحدات من الجيش واللجان، صدت "أكبر زحف للغزاة ومرتزقتهم من عناصر القاعدة ودواعش الإصلاح والذي استمر من الساعة ۱۲ من ليل يوم الأحد حتى الساعة ۸ من يوم الاثنين". واشارت المصادر إلى أن مرتزقة العدوان السعودي، تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ويرى مراقبون أنّ التحالف الذي تقوده السعودية يسعى إلى السيطرة على محافظة تعز المهمة، على غرار السيطرة على محافظة عدن وإخراج الجيش و«اللجان الشعبية» منها، بصدد تسجيل إنجازٍ كبير في رصيده قبيل الذهاب إلى محادثات سياسية مرتقبة في جنيف.