البحرين / نبأ – قال سفير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بالشرق الأوسط هيثم أبو سعيد إنّ المحاكم البحرينية “تخضع خضوع كامل ومطلق تحت الضغط التي تمارسه السلطات الأمنية والسياسية في البلاد”.
وتعليقاً على تصديق محكمة حكم إعدام كلٍّ من محمد رمضان وحسين موسى، أوضح بأن السلطات “تُجبر القضاء بأخذ هكذا إجراءات تحت طائلة إقالة القضاة أو خلق ملف أمني لهم، وحذّر “من تفاقم الأمر الذي قد يُخلق أزمة قضائية طويلة إذا ما قررت الهيئات المحلية والمتضرّرة في البحرين اللجؤ إليها والتي لم تتحرّك فعلياً في هذا المضمار مكتفية حتى الآن باللقاءات مع المسؤولين المعنيين في الخارج”، على حدّ تعبير البيان.
إلى ذلك، زار وفد من آباء الشهداء والنشطاء منزل المحكومين بالإعدام، للتضامن مع العائلة
الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي شارك في الوفد وأوصى العائلة بالصبر، كما طالب بالضغط من أجل رفْع الحكم بالإعدام.
نجل المحكوم بالإعدام محمد رمضان، وبجانب الشيخ الجدحفصي، شكى فقدانه لوالده، وعبّر عن علاقته بوالده قبل الاعتقال وبعده. وأشار إلى التضييق الذي وجدته العائلة من أجل زيارته. وتمنى عودة والده والفرح به.
وقد خرجت تظاهرات في البحرين تنديداً بأحكام الإعدام.
ورُفعت في التظاهرات شعاراتٌ استنكرت أحكام الإعدام، وأكدت التمسك بالمطالب الشّعبية وسط هتافات تدعو إلى إسقاط النظام،
التظاهرات امتدت حتى المساء، وشملت بلدات مختلفة من المنطقة الغربية.
وفي سترة تظاهر الأهالي نصرةً للمعتقلين، فيما عمِدت قوات الأمن إلى قمع التظاهرات التي شهدتها الجزيرة وبلداتها المختلفة وسط صمود المشاركين في التظاهرات الذين رفعوا علامات النّصر وهم محاطون بالغازات السامة.