السعودية / نبأ – تعليقاً على مواقفة الولايات المتحدة بيع السعودية ذخائر وأسلحة بقيمة تفوق المليار دولار؛ كتب براين كاتس تقريراً أظهر فيه تناقض المواقف السعوديّة بشأن مكافحة الإرهاب.
التقرير الذي نشره موقع “موذر جونز” الاثنين السادس عشر من نوفمبر الجاري، أوضح بأنّ هذه الصفقة تأتي في سياق استمرار القصف السعوديّ لليمن، منذ مارس الماضي، وبعد أسبوع من مخاوف أبدتها دول في مجلس التعاون الخليجي بشأن “تراجع مخزون الأسلحة” لديها. وأشار التقرير إلى تصويت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي لتأخير مبيعات الأسلحة إلى السعودية “بعد تزايد المخاوف من حملة القصف العشوائي في اليمن”، وأوضح بأن حرب اليمن التي تقودها السعودية، وبدعم من الولايات المتحدة، تسببت في مقتل أكثر من 2300 مدنيّ يمني، بحسب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتوقف التقرير عند توقيت الصفقة الأمريكية، والتي تأتي بعد أيام من الهجمات الإرهابية على باريس، والتي تبناها تنظيم داعش، مسلطا الضوء على الإزدواجية الي يمارسها السعوديّون في مواجهة التنظيم، حيث تُشارك الرياض في التحالف الأمريكي ضد داعش في العراق وسوريا، ولكنها تُتهم بإيواء متهمين بتمويل التنظيم الإرهابي.
وقال التقرير بأن تاريخ السعودية يؤكد الاتهامات الموجهة ضدها بدعم الإرهاب، ونقل عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب، دانيال بنجامين، والذي أشار إلى “الوهابية” التي تبشّر بها السعودية في كلّ مكان، تقف وراء التطرف والإرهاب في أكثر من منطقة وبلد.
ونقل التقرير عن برقيات مسرّبة من السفارة الأمريكية، ونقلا عن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون، من أنّ “الجهات المانحة في السعودية تعد أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية في العالم”، وقالت إن واشنطن مدعوَّة للضغط على الحكومة السعودية من أجل بذل المزيد من الجهد من أجل “وقف تدفق الأموال من السعودية إلى مصادر الإرهابيين في جميع أنحاء العالم”.
كما أشارت البرقيات إلى قوائم تمويل من قطر، الكويت، ودولة الإمارات، باعتبارها المصادر الرئيسية لتمويل المتشددين، وأوضح التقرير أن قطر والإمارات جزء من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، وقد اشترت من واشنطن أسلحة مختلفة.