سوريا / نبأ – ملامح تحالف دولي جديد ضد الإرهاب، تلوح في الأفق. عراب هذا التحالف روسيا الساعية سريعاً في استثمار الضربات الدامية في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أن تتعافى فرنسا من هول صدمتها.
صدمة حملت الرئيس الفرنس فرانسوا اولاند على الدفع بحاملة الطائرات شارل ديغول إلى شرق المتوسط، بغية تكثيف الهجمات ضد تنظيم داعش العدو الحصري لفرنسا في سوريا وفق ما أعلن اولاند.
فكرة التحالف الروسية أكد عليها وزير الخارجية سيرغي لافروف،وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، اعتبر لافروف أن على القوى العالمية بعد اعتداءات باريس أن توحد جهودها ضد تنظيم داعش، رافضاً أية شروط مسبقة على توحيد القوى في حملة مكافحة الإرهاب.
رؤية موسكو هذه حول إنشاء تحالف جديد، يقدمها الروس في إطار عملي عبر مشروعها السابق المقدم لمجلس الأمن الدولي، ويهدف إلى تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب على أساس معايير ومبادئ القانون الدولي وبنود ميثاق الأمم المتحدة، كما أشار بيان للخارجية الروسية.
حتى تحقيق مشروع التعاون الدولي بوجه الإرهاب على أساس الدعوة الروسية، وتخطي عقبته الأبرز وهي اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الباب مفتوحاً، للتعاون مع الفرنسيين، من خلال إعطائه الأوامر لقادته العسكريين بالتعامل مع البحرية الفرنسية كحلفاء.
واقع الإستهداف الذي رمى بباريس في قلب الحرب المباشرة مع الإرهاب، إضافة إلى الوساطة التي سيعمل عليها فرانسوا اولاند بين واشنطن وموسكو، خلال زيارتيه المرتقبتين إلى العاصمتين بعد أيام في إطار حملة لحشد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب كما ذكرت الخارجية الفرنسية، أمران يشيان بأن فرنسا باتت على استعداد لتلقف مبادرة موسكو، ليبقى التحالف الدولي الجديد في انتظار تلقف إيجابي من الولايات المتحدة التي لم تصفح بعد عن موقف صريح بشأن المسعى الروسي.