الأمم المتحدة تحذّر من انهيار الخدمات الأساسية جراء الحرب

اليمن / نبأ – هنا في اليمن لا يكاد يمر يوم الا ويسيقط فيه قتيل، منذ قرابة الثمانية أشهر تسارعت وتيرة انهيار الخدمات الاساسية جراء استمرار العدوان بالحصار الجائر على المدنيين في المحافظات كافة.
ليس القتل وحده ما يواجهه اليمنيون، الى جانب كونهم عرضة بشكل مستمر للموت بآلة القتل التي تستخدمها السعودية وحلفاؤها، يعاني هذا الشعب من تدهور الرعاية الصحية وكذلك تدهور في الحالة المعيشية، وهو الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على الاطفال باعتبارهم الفئة الأكثر احتياجا للتغذية المناسبة.

في هذا السياق حذرت الأمم المتحدة من تسارع وتيرة انهيار الخدمات الأساسية في اليمن، واصفة الوضع بالمدمر بعد أن إنتشر في 20 محافظة من أصل 22 وأجبر نحو 3ر2 مليون شخص على الفرار من ديارهم وأدى إلى وضع إنساني بائس ومتدهور بشكل كبير خلال السبعة أشهر الماضية، مشددة على وجوب سرعة إيجاد حل سياسي قبل فوات الأوان .

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو إن التقديرات الحالية تفيد أن أكثر من 14 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الكافية .

وأضاف إن التقديرات تشير إلى أن ثلاثة ملايين طفل وامرأة حامل أو مرضعة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية أو الخدمات الوقائية.

وأشار المنسق الأممي إلى تراجع الخدمات الأساسية بشكل سريع نتيجة التأثير المباشر للصراع ونقص الموارد اللازمة لدفع الرواتب أو تكاليف الصيانة.

وشدد منسق الأمم المتحدة على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية احتياجات ذات أولوية.

كما أشار إلى أن العوامل الأخرى التي تتسبب في المعاناة الإنسانية المتمثلة في القيود على الواردات التجارية التي تسببت بتوقف ضخ المياه ونقلها بواسطة الشاحنات في مناطق عديدة.