ملف مسلم المحسن يفتح أسرار محكومين بالإعدام في السعودية

السعودية / نبأ – أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها أنها تمكنت الاثنين الماضي من اعتقال من وصفته بقاتل المواطن ضيف الله القرشي في بلدة العوامية شرق المملكة.
وزارة الداخلية زعمت أن اعتقال المواطن، وهو مسلم المحسن، جاء بعد ان تم استدعاءه للمثول امام الجهات المختصة قبل خمسة أشهر من اعتقاله، أي بعد الحادثة مباشرة، إلا انه لم يمتثل لذلك، وفق مزاعم الداخلية.
هنا اسقطت الداخلية السعودية القناع عن وجهها دون ان تعلم، وكما يقال : حبل الكذب اقصر من الكذبة نفسها . الكذب الذي دأبت عليه السلطات عبر وسائل اعلامها؛ بات اليوم وبعد اعتقال المحسن مكشوفا اكثر من اي وقت مضى.
وللوقوف على ذلك نأتي الى بيان الداخلية حين ادعت انها استدعت المحسن قبل خمسة اشهر من اعتقاله، ما يعني انه تم تشخيص القاتل المزعوم للقرشي منذ ذلك الوقت، في حين لم تعلن السلطات عن ذلك أبدا.
من جهة اخرى وهي الاهم، فإن المواطن المحسن كما يعرف كلّ الأهال، يعمل منذ وقت طويل محاسبا في المركز التجاري الذي اعتقل فيه، مع العلم ان هذا المركز يقع وسط الطريق الرئيسي في العوامية حيث تمر العربات العسكرية وقوات الطوارىء والداخليه على الشارع بشكل يومي. ما يطرح تساؤلا بسيطا : اذا كان مسلم المحسن هو القاتل الفعلي للقرشي ومعروف لدى السلطات، فلماذا تُرك طوال هذه الاشهر الخمسة الماضية مع العلم انه غير مختبىء عن الانظار؟ ولماذا لم يعلن عنه طوال هذه المدة ؟
كل هذه المعطيات وغيرها تضع الاحكام الصادرة بحق المعتقليين السياسيين وخاصة المحكومين بالاعدام من أبناء القطيف؛ في دائرة الشك والاتهام.
فهل هي رحلة البحث عن ضحية جديدة تضاف الى قائمة الاعدامات ؟ ام هي رحلة بحث عن بطولات وهمية تغطي هزائم الصقور في اليمن؟