وزير داخلية البحرين يزور لندن لتعزيز التعاون الأمني ضد المعارضة

البحرين / نبأ – بعد أيام على دعوة منظمات حقوقية المملكة المتحدة إيقاف تعاونها مع السلطات البحرينية في ظل إستمرار الإنتهاكات والتعذيب، وصل وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة إلى لندن.
الزيارة التي شملت لقاءات بعدد من المسؤولين أتت للتأكيد على إستمرار العلاقات بين البلدين وخاصة في شقها الأمني.
كما أن الزيارة تعد محاولة من السلطات للإنتقام من صوت المعارضة في الخارج، حيث اعتبر الوزير البحريني أن العاصمة لندن تستخدم كقاعدة للنشاط الإرهابي والتحريضي ضد البحرين، بحسب زعمه
معارضون بحرينيون ربطوا الزيارة بزيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مؤخرا إلى المنامة، والتي هدفت إلى تلميع صورة النظام البحريني في ظل الإنتقادات التي يتعرض لها على مستوى حقوق الإنسان. وقد دشنّ خلال الزيارة البدء في افتتاح العسكرية البريطانية في البحرين، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ انسحاب بريطانيا من الخليج مطلع السبعينات من القرن الماضي.
وعمدت التصريحات البريطانية الرسمية إلى التبرير للنظام البحريني من خلال تأييدها للرواية الرسمية لما يجري في البلاد وفي سياق حملة الإعتقال المتكررة التي تنفذها قوات النظام.
يُشار إلى أن سجناء جو إستنكروا استقبال بريطانيا لشخصيات أمنية متهمة بارتكاب التعذيب بحق السجناء، وبينهم رئيس أمن المنطقة الجنوبية، العقيد خليفة بن أحمد ال خليفة.
من جهتهم، أكد نشطاء بحرينيون أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين البريطانيين والبحرينيين، تهدف أيضا إلى تقويض حملات ملاحقة المتورطين بجرائم التعذيب في أوروبا.
وأشاروا إلى أن وزير الداخلية راشد ال خليفة، أوعز إلى السفير البريطاني في البحرين، سايمون مارتن، باتخاذ إجراءات ضد النشطاء البحرينيين الذين لاحقوا عددا من الجلادين مؤخرا في لندن، وبينهم السفير البحريني في لندن فواز ال خليفة، ومدير شرطة المحافظة الجنوبية، خليفة أحمد الخليفة. وفي هذا السياق، أصدر السفير البريطاني بيانا أشار فيه إلى أن الشرطة البريطانية تأخذ هذه الحوادث بجدية تامة وبالغة.
النشطاء أكدوا أن انجرار المسؤولين البريطانيين وراء الرغبات والمواقف المسؤولين البحرينيين ؛ يؤكد التواطؤ البريطاني والتغطية على الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب البحريني. كما حملوا الحكومة البريطانية مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له أهالي النشطاء في البلاد بعد أن تلقوا تهديدات من شخص إدعى انتمائه إلى العائلة الحاكمة.