هل تنجح الانتقادات الغربية على الإبتزاز الإقتصادي؟

السعودية / نبأ – لا يمل النظام السعودي من محاولاته التمويهية، بغية الظهور بمظهر المكافح للإرهاب، والبريء من تأسيس جماعاته ونشر فكره في العالم. آخر هذه المساعي تمثلت بإعلان وإعلام الرياض عن إلقاء القبض على 43 متهماً بقضايا تتصل بجرائم الإرهاب. اللافت في هذا الإعلان تضمنه مشتبهاً بهم يحملون جنسيات أفريقية، وهم أميركي وبلجيكي، وآخرون من جنسيات أفريقية لم تكشف صحيفة الوطن الموالية للنظام تفاصيل أكثر عن هوياتهم. أما الباقون فهم 30 سعودياً و5 يمنيين وسوري وأفغاني وواحد مصري.
تبريز الهويات الأجنبية من بين الموقوفين بدا لغاية توظيفه في تصاعد الحملات الغربية التي تستهدف النظام السعودي، وترمقه بنظرة التخوف، كمصدر للفكر الإرهابي والمنتهك لأيسط حقوق الإنسان كما بات يجاهر بهذا التوصيف بعض كتاب الغرب وساستهم. يجهد النظام بدوره في تشتيت الأنظار عن تمركز المسؤولية لديه، ومتأملاً بضم أصحاب الرأي والمطالب الحقوقية إلى قائمة الإرهاب.
النسخة السعودية الأم من التوحش الداعشي هي اليوم محط انتقاد غير جهة أو مؤسسة رسمية في الغرب. ملف الإعدامات التي والأحكام القاسية، دفع هؤلاء للتحرك أيضاً بوجه التصعيد السعودي، وتلويحه بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 6 من محكومين على رأسهم الشيخ نمر النمر، جريمتهم إبداء الرأي والمطالبة بالحقوق ليس إلا.
18 عضواً في البرلمان الأوروبي بعثوا إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير برسالة، ناشدوا فيها الأخير إيقاف إعدام 55 ناشطاً بينهم علي النمر وداود المرهون.
وقالت البرلمانية الأوروبية مارغريت فيرير: لا نستطيع ببساطة أن نستمر باعتبار السعودية حليفاً لبريطانيا في حين إنها لا تزال تظهر بصورة بربرية.
فهل تنجح هذه الأصوات في التفوق على الإبتزاز الإقتصادي للنظام السعودي؟