السعودية تسحب كتبا إخوانية من المدارس والمكتبات

 

السعودية تسحب كتبا إخوانية من المدارس والمكتبات

السعودية تسحب كتبا إخوانية من المدارس والمكتباتhttp://nabaatv.net/archives/58135

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Tuesday, December 1, 2015

السعودية / نبأ – قائمة من ثمانين كتابا أدرجتهم المملكة السعودية على لوائح الكتب الممنوعة داخل البلاد. إذ أصدرت وزراة التربية والتعليم تعميما طلبت فيه المدراس ومراكز التعلم والمكتبات بسحب هذه الكتب وهي لعدد من المؤلفين المحسوبين على جماعات إسلاميّة وضعتها الرياض في لوائح الإرهاب في مارس من العام الماضي.
وتعود الكتب لمؤسس جماعة الإخوان المسليمن حسن البنا، ومفتي دولة قطر المصري الإخواني الشيخ يوسف القرضاوي، إضافة إلى الكاتب المصري الراحل سيد قطب.
التعميم أكد ضرورة سرعة تسليم تلك الكتب إلى فروع الوزارة في موعد أقصاه أسبوعان، مع ضرورة عدم قبول إهداءات لكتب أو مطبوعات سوى الواردة من وزارة التعليم. وتعد معظم هذه الكتب منبعا لأفكار جماعة الإخوان المسلمين ومنها العقيدة الإسلامية والوصايا العشر والحلال والحرام وشبهات حول الإسلام.
وكانت السعودية قد إتخذت خطاً معادياً لجماعة الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك إثر مظاهرات حاشدة في 2011.
وفي مارس العام 2014 ، أدرجت الجماعة على قائمة الإرهاب، وذلك بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر ومجيء العسكري عبد الفتاح السيسي على رأس السلطة، والذي حظي بدعم واسع من السعودية.
إلا أن المسار العملي في العلاقة بين الرياض والإخوان المسلمين أخذ تكتيكاً آخر مع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، حيث أشارت سلسلة من المعطيات إلى بداية إنفتاح جديد بين الطرفين. حيث حضر بعض من أعضاء الجماعة لمؤتمر فقهي رعاه الملك في مكة المكرمة. كما شارك الشيخ القرضاوي حفل السفارة السعودية في الدوحة باليوم الوطني في سبتمبر الماضي.
مراقبون تساءلوا عن أهداف السعودية من حظر هذه الكتب في ظل المعلومات عن تأزم العلاقات بين السعودية والنظام في مصر. إلا أنّ هذا الحظر غير بعيد عن المحاولات السعودية المستميتة من أجل تنظيف صورتها بعد الاتهامات المتجددة باحتضانها للتطرف، ولاسيما بعد هجمات باريس، وهو ما دفع الرياض للمسارعة في اتخاذ إجراءات تريد منها الإحياء بأنها ضد المنابع المتطرفة، ولكنها محاولة لم تُقنع الكثير من الناشطين والمنظمات الحقوقية والجهات الدولية في الغرب، والتي تواصل ربطها بين آل سعود وداعش، باعتبار أن الأخيرة ابنا للأم الوهابيّة.