داعيةٌ للحقوقِ ورمزُ المطالبةِ بالعدالةِ وعدا ذلك ليس سوى صدىً لأزيزِ الرّصاص

أيّها الشّيخُ الوقورُ أنتَ منتصِرٌ بتلكِ القيود..

أيّها الثّابتُ على الحقِّ، والمؤمنُ بالقضيةِ، أنتَ أقوى من ضجيجِ التهديداتِ، وصوتُك – من وراء القضبان – أشدُّ عزيمةً، وأمْضى صلابةً من كلِّ الأضاليلِ وحملات التّشويه المحنّطة…

العالَمُ عرَفَ الحقيقةَ.. وشهِد بها الأقربون والأبعدون.. وما عادَ من نفْعٍ ولا فائدةٍ من كلِّ هذا الرِّتْلِ من الضّوضاءِ والهروبِ إلى الأمام..

هو داعيةٌ للحقوقِ.. وهو رمزُ المطالبةِ بالعدالةِ.. وهو معْقلُ نظريّة اللا عنف.. وعدا ذلك ليس سوى صدىً لأزيزِ الرّصاص الذي أراد أن يختطفَ روحَ الرّجلِ الذي أمدَّ عروقَ القضيّةِ بالعنفوانِ والجرأةِ.. وفتحَ الآفاقَ على الملفاتِ التي أرادت المملكةُ أن تكونَ طيّ الخوفِ وقيْد الوجلِ وفي حُكم الممنوعات الأبديّة…

منتصِرٌ.. ثابتٌ.. خالدٌ أنتَ.. ولو لفّوا حوْلك مشنقةَ الجوْرِ.. وأنزلوا حبالَ الجريمةِ الكبرى..

كنْ كما أنتَ.. وامنحْ هذه القلوبَ زبْدةَ التضحياتِ.. وخلاصةَ البطولة.. فمنكَ تعلو الهامات.. ومن صبركَ تنكسرُ القضبان.. ومن معنوياتك الكبرى يُصنعُ النصرُ المبين…