السعودية / نبأ – في تقرير تحليلي لأوضاع المنطقة.. حذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية “بي. أن. دي” مما وصفه بدور المملكة السعودية في زعزعة الاستقرار في العالم العربي.
وجاء في التقرير أن ما سمّاها بسياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء تم استبدالها بسياسة تقوم على التدخل المتسارع والاندفاعي، مشيرا الى ان هذا الأمر متعلق بوضع السعودية كقوة إقليمية سنية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية وبين تقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد.
واستنادا لخبراء المخابرات الألمانية فإن تركيز سلطة السياسة الخارجية والاقتصادية بيد ولي ولي العهد محمد بن سلمان يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، وأضاف الخبراء أن ذلك يكون مثيرا خصوصا إذا حاول الأخير تثبيت أقدامه كولي للعهد في ظل ولاية والده.
يقول الخبراء الذين استند عليها التقرير الألماني بأن الإقدام على إجراءات مكلفة أو إصلاحات باهظة الثمن سيؤدي إلى إثارة غضب أفراد العائلة الملكية الحاكمة وفئات واسعة من السعوديين.
كما يشير التقرير إلى أن سياسة ولي ولي العهد قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئا أكثر من طاقتهم.
ويتناول التقرير ما وصفه بسياسة الهيمنة التي تمارسها السعودية في صراعها مع إيران وما تسبب به ذلك من إضعاف الثقة بالحليف الأكبر وحامي النظام الاستراتيجي في المنطقة الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق أشار التقرير إلى أن السعودية تتبع سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر، وذلك في سياق مساعي الرياض لتعزيز مراكز نفوذها.
وتناول التقرير نشاط السعودية في عدوانها على اليمن منذ مارس الماضي إلى جانب تقوية مساعيها من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يُشار إلى أنّ تقارير عديدة أكدت بأن المملكة خرجت من الصياغة التقليدية لسياستها القائمة على اقتناص النفوذ من دون ضوضاء علنية، وبدأت الدخول في معارك الاشتباك السياسي الصارخ، وهو ما ينبيء عن تغيرات داخلية قد تؤثر مستقبلا على هيكل النظام وطبيعته.