خلافات علنية بين أقطاب الحكومة اليمنية التابعة للسعودية

اليمن / نبأ – قال مسؤول يمني كبير إن رئيس الوزراء خالد بحاح رفض تعديلاً وزارياً أجراه الرئيس (المستقيل) عبد ربه منصور هادي يوم الثلاثاء فيما يمثل علامة جديدة على تعمق الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء، وفقاً لوكالة رويترز.
وكان هادي أعلن في وقت سابق الثلاثاء إقالة خمس وزراء بينهم القائم بأعمال وزير الخارجية رياض ياسين في مرسوم نُشر على النسخة السعودية من وكالة سبأ للأنباء التابعة لهادي.

ويحاول هادي الذي عاد لمدينة عدن الشهر الماضي استعادة سلطته في عدد من المناطق جنوب البلاد.

ونقلت “رويترز” عن المصدر قوله إنه سُينشر إعلان شخصي عن بحاح برفض التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية، مضيفاً أن هادي أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس.

وفي بيان صدر في وقت مبكر الأربعاء حذر بحاح من أن اليمن يمر “بمرحلة استثنائية للغاية وعلينا أن لا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر”.

وأضاف بحاح في صفحته الرسمية على موقع فيس بوك دون ذكر هادي أو إشارة إلى التعديل الوزاري “على العبث أن ينتهي وسنسعى لذلك… ويوم أن نعجز عن دفعه سنكون أكثر وضوحاً مع شعبنا وإخواننا ومع أنفسنا قبل ذلك”. على حدّ تعبيره.

وقد يعقد الخلاف الداخلي بين أتباع السعودية جهودَ التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويشنّ حرباً منذ ثمانية أشهر لأهداف مزعومة بينها تمكين هادي من ممارسة مهام منصبه.

وقال مسؤولون قريبون من بحاح إن الخلافات تفاقمت بين هادي منذ عين هادي رياض ياسين وزير الصحة قائماً بأعمال وزير الخارجية في مارس الماضي دون التشاور مع بحاح.

وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لرياض ياسين بحضور اجتماعات الحكومة المدعومة من الرياض.

ويتهم مساعدون مقربون من بحاح هادي بمحاولة إحباط أي تسوية للأزمة في اليمن خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه.

وانتخب هادي لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أبرم بوساطة خليجية وأدى إلى ترك سلفه علي عبد الله صالح لمنصبه بعد احتجاجات على مدى شهور ضد حكمه الذي استمر 33 عاماً.