تحديات أمام مؤتمر الرياض لجمع المعارضة السورية

سوريا / نبأ – بين المؤثرات الداخلية والخارجية، تتوزع التحديات أمام مؤتمر الرياض لجمع المعارضة السورية، قبيل المفاوضات مع النظام السوري على أساس مقررات اجتماع فيينا.
ففي داخل تيارات المعارضة السورية، ثمة خلافات طفت على السطح مع شروع الرياض في توزيعها الدعوات إلى شخصيات المعارضة وتشكيلاتها، من بينها الإئتلاف السوري، الذي تفرد رئيسه خالد خوجة بالرد على دعوات النظام السعودي، وأرسل أسماء المشاركين إلى المملكة دون العودة إلى أعضاء الإتلاف.
هذا الخلاف دفع الأعضاء المهمشين إلى طلب واسطة من سموه ممثلي أصدقاء الشعب السوري، لإقناع الرياض بإضافة تسعة شخصيات إلى العشرين المشاركين، من بين هؤلاء التسعة: برهان غليون، جورج صبرة وميشيل كيلو.
تزامنت أخبار الخلافات مع مواقف معارضين برزتها صحف محسوبة على النظام القطري، تحدثت عن ملاحظات لها على مؤتمر الرياض.
تحدي توحد صفوف المعارضة المشرذمة لا يزال ماثلاً إذاً، لكن الرهان يبقى على ضغوط الراعي السعودي الذي وجه دعوة ل 65 شخصية سورية معارضة فقط حتى الآن.
أما الميليشيات المقاتلة في الداخل فلم يتضح بعد تصور السعودية حول كيفية تمثيلها، في ظل صعوبة على ما يبدو لتحديد الأطراف المقبولة منها، دولياً، بل وحتى من قبل الحلفاء.
فموقف الجار الإماراتي من حادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسية، ووصف أبوظبي العمل بالإرهابي، يشي بأن الأخيرة التي استضافت قبل أيام كلاً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير للتباحث بلوائح المعارضة السورية، لديها رؤية متناقضة مع الحلفاء، وإن كانت فاعلية الدور الإماراتي غير متضحة المعالم، سوى من ناحية التصدي للدور القطري الدافع باتجاه الحفاظ على حصة للتشكيلات الإسلامية المتطرفة في العملية السياسية المرتقبة.