موقف أمريكي لافت من ملف الإعدامات.. فماذا بعد؟

السعودية / نبأ – على وقع تهديدات النظام السعودي بقرب إقدامه على تنفيذ الإعدام بحق عدد من الناشطين، خرج راعي هذا النظام عن صمته. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر عن قلق بلاده من أحكام الإعدام واسعة النطاق التي أصدرتها السلطات السعودية وبينها حكم الإ‘دام بحق الشاب علي النمر.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن تواصل دعوة الحكومة السعودية لاتباع الإجراءات القانونية الواجبة في جميع الحالات بشكل شامل، والتأكد من الإجراءات القضائية والأحكام، تتم وفق مبدأ الشفافية ووفقاً للإلتزامات والتعهدات الدولية تجاه حقوق الإنسان.
كلام تونر جاء رداً في مؤتمره الصحفي، على سؤال عن موقف الحكومة الأميركية حيال التقارير عن عزم النظام السعودي تنفيذ إعدامات جماعية عن طريق قطع الرؤوس بالشوارع.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إنه ليس لديه الكثير من التفاصيل، لقد رأينا أيضاً تقارير وسائل الإعلام حول إعدامات محتملة في المملكة العربية السعودية، ولكن ليس لدينا تفاصيل محددة.
إلا أن السؤال عن طريقة تنفيذ الإعدامات في مشيخة الحليف النفطي، بدا محرجاً للخارجية الأميركية، حيث أحال المتحدث باسمها سريعاً السائل إلى تقرير الخارجية حول حقوق الإنسان، وتابع قائلاً: لو كان في الواقع عملية إعدام أو أحكام الإعدام على نطاق واسع، فسنكون قلقون بالتأكيد، وسوف ندعوا الحكومة السعودية للتأكد من أنه تم التقيد بالإجراءات القانونية في جميع القضايا، وضمان سلامة الإجراءات وشفافية المحاكمات.
الجواب الدبلوماسي والمتسم بالبرودة، أغاظ أحد المراسلين الصحافيين، الذي رد عليه بسؤال إذا ما كان ذلك يعني أن واشنطن لا بأس لديها بتقطيع رؤوس المحكومين في الشوارع في حال كانت المحاكمات عادلة، إلا أن تونر أصر على المحافظة على دبلوماسية الأجوبة بالقول: لدينا الكثير من بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في السعودية، داعياً الرياض إلى الوفاء بالتزامتها الدولية واحترام حقوق الإنسان، مذكراً بقضية المعتقل علي النمر.